أثر الدعاء والذكر في حياة المسلم
أثر الدعاء والذكر في حياة المسلم عبر موقع محتوى، الدعاء هو العبادة هكذا أخبرنا سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، بهذه العبادة العظيمة يتقرب العبد من مولاه جل وعلا، وقد بين الله عز وجل في كتابه العزيز إن الله لا يرد دعاء المؤمن ليس هناك وسيط بين الله والعبد في قبول الدعاء.
يغفل الكثيرون عن هذه العبادة العظيمة، وهناك بعض الآداب والشروط الواجب عليك مراعاتها أخي المسلم حتى يقبل الله دعاء العبد، من التزم بآداب الدعاء وكان على يقين من الإجابة حقق الله له ما يريد بفضله ومشيئته، تابع معنا المقال التالي لمعرفة أهمية الدعاء وأثره في حياة المسلم.
الله يذكر من يذكره
ذكر الله لعباده المؤمنين الصالحين في كتابه العزيز إن الله يذكر من يذكره وذلك لقوله تعالي في الآية 152 من سورة البقرة (1)، ويتضح لنا من هذه الآية الكريمة الفائدة التي تعود على المؤمن من ذكر الله، كما يتبين لنا من الآية أهمية ذكر الله كثيرا، إذا ذكرت الله كثيرا أخي المسلم كن على يقين تام أن الله يذكرك.
استجابة الدعاء
يناجي العبد ربه من خلال الدعاء، دائما باب الله مفتوح أمام عباده يدعو العبد ربه في أى وقت بالليل والنهار، أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد في الصلاة، أدعو الله في وقت السراء والضراء، أدعو الله في وقت السراء اشكر الله تعالى وقت السراء وادعوه في الشدائد تقرب إلى مولاك بالدعاء كن على يقين من الإجابة(2).
سبق المفردون
وقد ورد في عدد من الأحاديث الصحيحة فضل ذكر الله عز وجل، أخبر سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم أصحابه الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم عن السابقون، هل تعلم اخي المسلم من هم السابقون هم الذاكرون الله كثيرا ويتبين لنا هذا من خلال الحديث التالي (3).
فضل ذكر الله والدعاء
يتبين لك أخي المسلم من خلال تلاوة سورة الأنفال وبالتحديد الآية 45(4) أن سبب الفلاح في الدنيا والآخرة هو ذكر الله عز وجل، ذكر الله كثيرا ينعكس على حياة المؤمن ومن فوائد ذكر الله تعالى ما يلي؛
- قوة الإيمان
- سعادة النفس.
- سمو الروح.
- التوكل على الله.
- طمأنينة القلب.
- تفريج الكروب والشدائد.
- جلاء الأحزان.
- ذهاب الهموم وزوالها.
ما ورد في المقال من آيات وأحاديث
(1) قول الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾} [البقرة: 152].
(2) قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].
(3) رُوِي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن؛ حيث قال: ((سبق المفردون))، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات)).
(4) قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45).