حكايات عن الصبر علي البلاء معبرة مكتوبة

الصبر من الأمور التي دعا إليها الإسلام والصبر يساعدنا على تخطى المحن والصعاب، وهناك الكثير من القصص والحكايات عن الصبر والأشخاص الذين صبروا على البلاء والمحن، وعند قراءة حكايات وقصص الصبر نشعر بالراحة والصبر على البلاء والمحن في حياتنا ونتمكن من تخطى الصعاب وسوف نقدم لكم من موقع محتوى قصص حقيقية عن الصبر.

قصة صبر أيوب

تعد قصة صبر نبي الله أيوب من أكثر القصص التي تعلم الإنسان الصبر، فقد تحمل نبي الله أيوب ما لا يستطيع أن يتحمله بشر وبالرغم من ذلك لم يجزع ولم يقنط من رحمة الله بل ظل صابر على البلاء.

كان نبي الله أيوب غنى ولديه الكثير من الأراضي الزراعية وكان قوى البنية وصحته جيدة وكان لديه أبناء.

وكان يحمد الله دائماً على النعم التي أنعم الله بها عليه.

وابتلى الله النبي أيوب بعدة ابتلاءات فضاع ماله وأرضه ثم أصيب بعدها بالمرض الشديد ولم يبقي شيء سليم في جسده سوى قلبه ولسانه، ورحل عنه أبنائه ولم يعد له أي شيء في الحياة.

وعندما علم أهل المدينة بمرض سيدنا أيوب خافوا من العدوة فطردوه خارج البلاد، ولم يشفق بحاله سوى زوجته التي رفضت أن تتركه في محنته وظلت معه تخدمه وتساعده.

وبالرغم من كل الابتلاءات التي حلت بسيدنا أيوب إلا أنه كان يشعر بالحرج من الدعاء الى الله برفع البلاء وظل صابر على البلاء والمرض ويحمد الله كل يوم ويشكره على نعمته.

وكانت زوجة سيدنا أيوب تخرج للعمل في المنازل لجلب الأموال لتستطيع الأنفاق والعيش هي وزوجها المريض، وعندما كان يعرف الناس أنها زوجة سيدنا أيوب يقوموا بطردها خوفاً من أن تكون حاملة لمرض زوجها.

ظل سيدنا أيوب صابر وزوجته صابرين وانت الزوجة تحاول أن تعمل في أي مكان لجلب الطعام لها ولزوجها ولكن بعد أن عرفها الجميع أصبحت لا تستطيع العمل في أي بيت، وفي يوم قامت زوجة سيدنا أيوب ببيع ضفائرها من أجل جلب الطعام لها ولزوجها.

وعندما عادت للمنزل ومعها الطعام سألها سيدنا أيوب عن مصدر هذا الطعام فرفضت الرد عليه فأصر سيدنا أيوب أن يعرف مصدر الطعام فكشفت له شعرها.

فرفع سيدنا أيوب يده للدعاء وهو يشعر بالخجل وطلب من الله أن يرفع عنه البلاء، فاستجاب الله لدعائه وأعاد له صحته وماله وأولاده.

تعرف علي: قصص عن الصبر على أقدار الله للكبار والأطفال مكتوبة

حكايات عن الصبر للأطفال

في أحد الأيام خرج حكيم من بلاده لكي يبحث عن الحكمة في أماكن مختلفة وهو في طريقه مر بمكان صحراوي كان كل من فيه يعيشون على رعى الأغنام ورأى موقف عن أم تعلم أبنائها الصبر على الشدائد.

فكان الأطفال يشعرون بجوع شديد وطلبوا من أمهم أن تعد لهم الطعام فقامت الأم بإعداد الطعام ووضعته أمام الأطفال الصغار فجاء أخوتهم الكبار وأخذوا الأكل من أمامهم وذهبوا به بعيداً قبل أن يضعوا الصغار أيديهم فيه.

ولم تعقب الأم على ما رأته ولم تطلب من الأبناء الكبار أن يتركوا الطعام، فاستغرب الحكيم من موقف الأم وسألها عن سبب عدم تعقيبها على الأمر فطلبت منه أن ينتظر قليلاً ليعرف سبب ما فعلته.

ظل الأطفال الصغار يبكون من شدة الجوع ولكنهم توقفوا عن البكاء بعد فترة قليلة وذهبوا الى أمهم وطلبوا منها أن تقوم بإعداد طعام آخر وسوف يصبرون حتى تقوم بطهيه

فرفضت الأم وطلبت منهم أن يخرجوا للبحث عن الطعام الذي أخذه أخوتهم الكبار وقالت لهم أنهم قاموا بتخبئة الطعام في مكان قريب وعليهم البحث حتى يجدوه.

غضب الأطفال لعدم مساعدة أمهم لهم ورفضوا البحث عن الطعام لكي تقوم الأم بإعداد الطعام لهم.

ولكن الأم لم تقم بإعداد الطعام وتركت الأطفال جائعين وعندما أشتد عليهم الجوع خرجوا للبحث عن الطعام وظلت أمهم تراقبهم وبعد قليل عاد الأطفال ووجدوا الطعام، شعر الأطفال بسعادة كبيرة وجلسوا يأكلوا الطعام بشهية وسعادة بعد ساعات طويلة من الجوع.

وكان الحكيم يراقب كل ذلك ويشعر بالاستغراب فلماذا عرضت الأم أبنائها لهذا العناء بالرغم من أنها كانت تستطيع إعداد طعام أخر لهم.

وقامت الأم بتوضيح الأمر للحكيم وقالت نحن نعيش في مكان صحراوي في بعض الأيام يكون لدينا الكثير من الطعام والأغنام والمياه، وفي أيام أخرى تموت الأغنام من شدة الحرارة ونظل نبحث أيام طويلة حتى نجد بئر نشرب منه المياه.

لذا فيجب أن أعلم أطفالي منذ صغرهم الصبر على المحن والجوع والعطش، وأن الطعام والشراب لا يأتي بسهولة ولكن علينا البحث والتعب من أجل الحصول على طعامنا وشرابنا.

فالصبر يساعدنا على تحمل صعاب الحياة والوقوف في وجه المحن وعدم الاستسلام لمصاعب الحياة.

حكايات عن الصبر علي البلاء معبرة

في قديم الزمان كان هناك وزير لملك في أحد البلاد وكان هذا الوزير شديد الإيمان والصبر على البلاء واستقبال المصائب والشدائد بحمد الله.

وفي أحد الأيام خرج الوزير مع الملك للحرب فأصيب الملك أثناء الحرب بقطع في أصبعه.

عاد الملك إلى القصر مع وزيرة واستدعى الوزير الطبيب وجلس بجانب الملك وقال له الحمد لله يا مولاي خير خير، فأعتقد الملك أن الوزير يستهزئ به وقال له أين الخير وقد قطع أصبعي وبعد أن عالج الطبيب الملك أمر الملك بوضع الوزير في السجن عدة أيام لتأديبه على استهزائه بالملك.

وعندما أخذ الحراس الوزير الملك الى السجن سمعه الملك وهو يحمد الله ويقول خير خير، فاستغرب الملك من أمر الوزير.

وكان الملك يخرج كل أسبوع في رحلة صيد وكان يصطحب معه وزيرة في كل مرة، وخرج الملك كعادته لرحلة صيد وأثناء رحلته رأى غزال فجرى الملك ورآه ليقوم بصيده وابتعد عن الحراس

ومر الملك بقوم يعبدون الأصنام وصادف أنهم في هذا اليوم كانوا يحتفلون بعيد الصنم السنوي وكان عادتهم أن يقدموا قربان للصنم فعندما رأوا الملك قبضوا عليه وعرفوا أنه ملك ففرحوا لأنهم سيقدمون قربان ثمين للصنم.

وعندما عزم القوم على ذبح الملك لتقديمه قربان لصنمهم رأى حاكم القبيلة أن إصبع الملك مقطوع والقربان يجب أن يكون سليم خالي من أي عيوب فقرر الحاكم إطلاق سراح الملك

وهرب الملك بسرعة وعاد الى قصره وعندما عاد تذكر كلام الوزير عندما حمد الله وقال له أن قطع اصبعه خير.

طلب الملك من الحراس أن يحضروا الوزير من محبسه وعندما جاء الوزير، أعتذر منه الملك وحكى له ما حدث وأن قطع أصبعه كان خير له فعلا فلولا أن قطع أصبعه فكان القوم سوف يذبحوه.

فحمد الوزير الله وقال له ودخولي السجن كان خير لي أيضاً فلو كنت ذهبت معك في رحلتك فكان هؤلاء القوم سوف يأخذوني قربانا لآلهتهم فقد نجاني الله من الموت بسجني.

وتعلم الملك من الوزير درس لن ينساه وهو الصبر على المحن والبلاء بحمد الله وشكره على ذلك، لأن في بعض الأحيان يكون الابتلاء والمحن خير لنا ونجاه من محنة وكرب أكبر، وأصبح الملك يحمد الله ويشكره مهما كبرت محنته وأصبح يثق في وزيره أكثر مما كان ويستشيره في جميع أموره.

شاهد أيضا: دعاء الصبر عند المصيبة مكتوب اللهمّ فارج الهم كاشف الغم

قصة شجاعة حمزة

حمزة شاب من عائلة بسيطة في أواخر العشرينات من عمره يعمل في إحدى الشركات التجارية التي أنتقل للعمل بها حديثا، وفي أحد الأيام وهو قادم من عمله وجد شجار بين عدة أشخاص فدفعه الفضول للاقتراب لمعرفة سبب هذا الشجار فوجد شخصان يتعاركان، وفجأة أخرج أحدهما سكين وطعن الآخر بها وطرحه أرضاً وفر هاربا ولم يجرؤ أحد من الواقفين حوله على الاقتراب منه.

وجد حمزة نفسه يمسك بالسكين محاولا إخراجها من جسد الرجل ولكن فات الأوان فقد مات الرجل وفى نفس الوقت لم يدرك حمزة حجم الكارثة التي أوقع نفسه فيها

فبينما هو جالس مصدوم على الأرض بجوار القتيل إذا بأصوات سيارات الشرطة تقترب ولما وصلت نزل شرطيين من إحدى السيارات وتقدما نحو حمزة.

وتقدم حمزة إليهم مسرعاً ليخبرهما بما حدث لكنه تفاجأ بالشرطي وهو يمسك ذراعيه ويضعهما في الاصفاد والآخر يأخذ السكين ليتحفظ عليها وسمع صوت رجل يقول: حرام عليك، ماذا فعل لك لتقتله؛ حينها فقط زال أثر الصدمة من على وجه حمزة وأدرك الورطة التي أوقع نفسه فيها.

الإيمان بالله والصبر على البلاء

مرت ثلاثة أيام وحمزة مسجون في زنزانة مؤقتة دون أن يسمعه أحد ولم يسمح له بالتحدث وفى اليوم الرابع أخرجه أحد الضباط وذهب به إلى غرفة التحقيق، طلب منه الضابط الجلوس وبعدها بدأ التحقيق.

ودار التحقيق وأنكر حمزة التهمة وأوضح إنه كان يحاول مساعدة الرجل المصاب، وأشار الضابط إلى وقوف كافة الأدلة ضد حمزة مما يعجز موقفه في القضية؛ وأمر الضابط الحراس بإعادة حمزة إلى الزنزانة.

وبعد مرور أربعة أيام أخرى ثم صدر القرار بنقل حمزة للمحكمة للحكم عليه، وعندما وقف أمام القاضي ليدافع عن نفسه قال: أنا لن أحلف بالله ولن اتوسل إليكم لتصدقوا انى بريء

الله يعلم انى بريء وهذا يكفيني وله سبحانه في ذلك حكمة ولا أملك إلا أن اتوكل عليه فأحكم بما شئت؛ تعجب القاضي من كلام حمزة وتعجب أكثر من جمود وجهه وتماسكه الشديد، فأمر بتأجيل النطق بالحكم والتحفظ عليه 15 يوماً.

ظهور الحق وبراءة حمزة

بعد مرور أيام السجن جاء أحد الحراس وأخرج حمزة للقاء القاضي فقال له: ماذا ستفعل إذا حكم عليك بالإعدام او السجن يا حمزة؟، رد حمزة قائلا: اما السجن فسأصبر عليه واما الإعدام فلن يرضى الله بإزهاق روحي ظلما.

فأبتسم له القاضي وقال: وكذلك لن يرضى عبده بالظلم، انت بريء يا حمزة وقد تم القبض على الجاني الحقيقي واعترف بجريمته.

قدمنا لكم في هذا الموضوع حكايات عن الصبر علي البلاء والشدائد ، شاركونا تعليقاتكم أسفل هذه المقالة عبر موقعنا موقع محتوى.