مفهوم المزايا الحرة ومزاياها
يُعد مشروع المزايا الحرة من أهم التطورات التكنولوجية الحديثة التي أُجريت في الآونة الأخيرة، فهو يتخصص في مجال البرمجيات وعالم الكمبيوتر الذي انتشر استخدامه في كل مجالات الحياة،
حيث يُتيح للجميع ملكية البرامج والمعلومات للاطلاع عليها في أي وقت، ولكن دون احتكارها وتحويل ملكيتها لملكية أخرى.
مفهوم المزايا الحرة
تُعرف المزايا الحرة بإمكانية التطوير وإضافة معلومات وأدوات وإمكانيات جديدة للتحديث في البرامج والتحكم فيها حيثما تريد،
وذلك من خلال معرفة شفرات البرامج والكود الخاص بها، وتكون متاحة لأى شخص، لكن فكرة المشروع أن تُحافظ على الملكية الفكرية للبرامج لحمايتها من الاحتكار.
- هناك العديد من الشركات التي تعمل على احتكار البرامج، حيث يقوم بعض الأشخاص بسلب البرامج والمعلومات التي تحتويها
- وتهدد ملكيتها الخاصة دون أحقيتها في ذلك، وإهدار في مجهود المصممين والمطورين لهذه البرامج.
- لذلك تقوم فكرة مشروع المزايا الحرة على إتاحة الفرصة بالحفاظ على هذه البرامج وملكيتها الخاصة وتوفيرها للمستخدمين وتحويلها لملكية عامة لهم لسهولة التحديث بها.
- نتيجة لذلك يتم تداول البرامج بكل سهولة بين الجميع وانتشارها بدون أى قيود تحكمها،
- ويستطيع أى فرد الاستفادة منها بواسطة أنظمة التشغيل التي أصبحت متوفرة للجميع.
- لذلك تم تسميتها بالمزايا مفتوحة المصدر أو المصادر الحرة لما لها من ملكية عامة لكل المستفيدين منها.
- إذ يسمح هذا المشروع للمبرمجين والمصممين بالإبداع وإطلاق أفكارهم ومواهبهم للتعديل
- والتطوير فيه بكل حرية طبقاً للتحديثات التكنولوجية التي تطرأ على الكمبيوتر والتقنية كل فترة.
- كما يستطيعوا إضافة تطورات جديدة لتواكب الاحتياجات لجميع الفئات وتيسر لهم الكثير من الأعمال.
مميزات المزايا الحرة
نظراً لما تتمتع بِه هذه المزايا الحرة من إقبالاً شديداً لاستخدامها، والعمل دائماً على تطورها، فهي تتمتع بالعديد من المميزات ومنها:
- احتوائها على الكثير من التطبيقات والبرامج المهمة التي تقدم العديد من الخدمات للمستخدمين.
- إلمامها بلغات كثيرة لتصبح سهلة الإستخدام عالمياً لجميع الجنسيات والبلاد المختلفة.
- تسمح بإجراء التطورات والتحديثات في أي وقت مُمكن وأي مكان ولا يشترط على فترات زمنية معينة.
- خالية من الفيروسات التي قد تُدمر البرامج والأجهزة للمستخدمين، وأيضاً آمنة لا تتعرض لعمليات التجسس.
- تُقدم العديد من الخدمات ذات الكفاءة والدقة العالية، لأنها تُدعم بواسطة شركات كبرى عالمية تهتم بأمرها وتحديثها باستمرار.
- سهولة الحصول على شفرات البرامج، مما يُساعد المبرمجين على التعديل واختيارهم الأدوات التي تحتاجها بكل سهولة ويسر.
- مجانية لا تتطلب إنفاق أموال باذخة، فكل ماتتطلبه نسب بسيطة لتكلفة التعديل والإضافات الجديدة فقط.
- تجنب حدوث أخطاء أو تعطل في برامج المزايا الحرة، وتحديثها أولاً بأول يجعلها خالية من أى أعطال تعوق استخدامها.
- تتميز بالسرعة العالية في الاستخدام والتشغيل، على عكس الكثير من البرامج الأخرى، مما يُساعد على إنجاز الأعمال في فترات زمنية قصيرة.
- آمنة جداً لمكافحتها لتهكير البرامج والمحافظة عليها.
- التأكد من صحة المعلومات والأفكار الموجودة بها لمراجعتها وتطويرها من قِبل المبرمجين دائماً.
- الاستفادة من الثروة المعرفية والتكنولوجية للآخرين.
- تعود أحياناً بعائد مادى للمبرمجين نتيجة لما يقومون بإضافته وتعديله.
- تسمح لأي مستخدم الاطلاع على شفرات البرنامج عند الدخول عليه وأخذ المعلومات منه.
نظام لينكس وعلاقته بالمزايا الحرة
نظام لينكس هو نظام تشغيل حر معروف عالمياً لأهميته القصوى في مجال التكنولوجيا والمعلومات، حيث يعمل كمثله نظام المزايا الحرة،
ويشمل العديد من البرامج كالوسائط وبرامج خدمية وضبط إعدادات الشبكة وبرامج إدارة المشاريع والتخطيط وشركات الإنتاج.
بالإضافة إلي جانب ترفيهي مميز وبرامج تعليمية للأطفال، وكل هذا يتميز بالحرية الكاملة للجميع، وملكية عامة لهم وسهولة نشرها
ويُمكنهم أيضاً التعديل بها، كما علمنا بنظام المزايا الحرة مع الحفاظ عليها من عمليات الاحتكار.
يرجع الفضل في ظهور نظام لينكس إلى أحد الطلاب في جامعة فنلندا قام بتصميم نظام تشغيل وتطويره وإضافة بعض التحديثات به، ومن هنا تم ربطه بنظام المزايا الخاصة،
واستخدم نظام لينكس كتطبيق عملي ووسيلة لاستخدام المزايا الخاصة، وذلك بهدف الوصول لأفكار مُبتكرة من خلال الأفكار والمعلومات الموجودة من قبل بواسطة تعديلها والتطوير فيها على قدر المستطاع.
العائد النفعي علينا من استخدامها
يتميز هذا النظام بالعديد من الفوائد التي تعود على مستخدميه، وهي كما يلي:
- فهو يحقق لهم منفعة علمية وتجارية وتكنولوجية؛ حيث يدعم التقاسم المعرفي بين المستخدمين والتبادل بينهم فيما يملكه كل فرد من معرفة،
- وبالتالي يستفيد كل منها من الآخر، ويبدأ كل مستخدم من حيث انتهي من قبله ويكمل مسيرته وتطوراته.
- إضافة إلي هذا أنها قليلة التكلفة، لأن تصميم برامج لتطبيق نظام معين لا يُكلف إلا شيئاً رمزياً
- لأنها تكون بديلة لبرامج تجارية أخرى معروفة من قبل، وكذلك عند بيعها أو أى نوع من البرمجيات الحرة تكون بتكلفة ضئيلة جداً.
عيوب المزايا الحرة
علي الرغم من مميزات نظام المزايا الحرة التي لا حصر لها، وما قدمته من تقدم تكنولوجي رائع، إلا أن كل نظام له مميزاته وعيوبه،
وليس هناك ما هو كامل تماماً، فإن هذا النظام له بعض العيوب التي قد تواجه مستخدميه، ولابد أن يكونوا علي دراية بها، ومنها:
- أن هناك بعض المستفيدين من النظام يقوموا بتبديل أنواعاً مختلفة من المعلومات وإنسابها إلي أنفسهم وإهدار مجهود الآخرين.
- وجود الكثير من حالات النقل المباشر للنصوص مع حدوث تكرار بدون أدنى فائدة.
- الإغفال عن مصادر المعلومات أحياناً والنسخ المستمر بدون الانتباه إلى ذلك.
- قد يحدث سرقة لبعض الأفكار والمعلومات من البرامج وهذا يُعيق استخدام البرنامج.
- تقييد المستخدمين بأجزاء محددة في الإضافة والعرض وعدم تقبله بالملفات والروابط الكبيرة.
- اعتمادها على استخدام النصوص الكتابية ولم تتنوع في الوسائط والوسائل الأخرى
- وبالإضافة إلى أنها غير متناسقة مع بعضها البعض.
أمثلة على نظم المزايا الحرة
هناك العديد من الأمثلة على مفهوم المزايا الحرة ومن أشهرها وأكثرها استخداماً:
- نظام أندرويد: يُعتبر من أنجح الأنظمة كمثال للمزايا الحرة، فهو يُسمي بنواة لينكس، حيث يسمح للمستخدمين بإضافة تطبيقات وملفات حديثة.
- برنامج أوبن أوفيس: يتميز بسهولة تعامله مع ملفات مايكروسوفت وتحويل المستندات الكبيرة بخطوة واحدة إلى ملفات
- متصفح كروميوم: يُعرف بتسميته الشائعة متصفح كروم فهو يُتيح الفرصة باستخدام تقنيات متصفح الويب المتطورة.
- متصفح فايرفوكس: يُعد من أهم البرامج الحرة لما يتميز به من سهولة الاستخدام، والمرونة في التعامل، وقابليته في استقبال الكثير من الأضافات، بالإضافة إلى أنه يتميز بخاصية تحذير المستخدمين عند الدخول لمواقع مفيرسة أو قد تُسبب أضرار بالبرنامج والجهاز.
- برنامج البريد ثندربيرد: هو برنامج مشهور جداً بكثرة مستخدميه حول العالم، فهو من ضمن مجموعة برنامج متصفح فايرفوكس
- وقابل أيضاً للتوسع ويستطيع اشتمال الآلاف من التطورات، ومع ذلك فهو يوفر الكثير من الوقت عند استخدامه.
شاهد :- ما هو تعريف المصادر الحرة ومزاياها