هل يجوز صلاة التراويح في البيت مع الاسرة ؟

هل يجوز صلاة التراويح في البيت مع الاسرة ؟

هل يجوز صلاة التراويح في البيت ؟  حكم صلاة التراويح مع الأسرة في المنزل جائزة شرعاً. خاصة أن صلاة التراويح لا يشترط فيها الصلاة في المسجد، ويجوز شرعاً أن تصلى في المنزل سواء كان في جماعة مع الأسرة أو منفرداً.

هل يجوز صلاة التراويح في البيت ؟

صلاة التراويح أحد الشعائر الهامة التي تميز شهر رمضان الكريم عن غيره من باقي الشهور الهجرية. إلا أن تفشي فيروس كورونا المستجد أدى إلى خسارة إقامة هذه الشعيرة في المساجد في العام الفائت.

لم يصلي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاة التراويح في المسجد في جماعة إلا ثلاثة ليالي فقط. مثلما ورد في سنته النبوية الشريفة، وقال وقتها: أنه يخشى أن تفرض هذه الصلاة على المسلمين مما يشق عليهم.

لذلك لم يخرج بعدها، وكان يصلي في المنزل مثلما أخبرتنا أمهات المسلمين بصفة خاصة السيدة عائشة -رضي الله عنهم جميعاً-، ولم تصلى صلاة التراويح في المسجد باستمرار في ليالي شهر رمضان الكريم. إلا في عهد الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

وعليه، ومن خلال فعل سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد -صلوات الله عليه وتسليمه-؟ فإن حكم صلاة التراويح في جماعة مع الأسرة هو الإباحة. بل تصبح مستحبة عن المسجد في مثل هذه الأوقات، التي قد يكون فيها ضرر على النفس أو الغير في حالة الذهاب إلى المسجد, كما أن هناك فائدة أخرى؟ وهي حث أهل البيت جميعاً على أداء هذه الصلاة والاستفادة من فضلها العظيم.

حديث عن صلاة التراويح من السنة

أشرنا في الفقرة السابقة أن النبي الكريم -عليه أفضل الصلاة والسلام-، كان قد خرج إلى أداء صلاة التراويح في المسجد ثلاث ليالي متتالية. إلا أنه -صلوات الله عليه وتسليمه- لم يخرج في الليلة الرابعة؟!

خشياً على المسلمين أن تصبح صلاة التراويح من الفروض التي يجب أن تؤدى في جماعة في المسجد. وهو ما أخبرتنا به أم المسلمين جميعاً، السيدة “عائشة بنت أبي بكر” -رضي الله عنهما-، في حديث عن صلاة التراويح، والذي يقول:

عن عائشةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْها-: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلى في المسجدِ ذاتَ ليلةٍ. فصلَّى بصلاتِه ناسٌ، ثم صلَّى من القابلةِ. فكثُر الناسُ، ثم اجتمعوا من الليلةِ الثالثةِ، أو الرابعةِ. فلم يخرجْ إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! فلمَّا أصبح قال: قد رأيتُ الذي صنعتُم، فلم يَمنعني من الخروجِ إليكم إلَّا أنِّي خشيتُ أن تُفرَضَ عليكم».

حديث عن صلاة التراويح من الأثر

قال ابن شهاب: «فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدر في خلافة عمر». رواه البخاري ومسلم.

عن عبد الرحمن بن عبد القاري، قال: «خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد. فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط. فقال عمر -رضي الله عنه-: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد، لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم إلى أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم. فقال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل؛ يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله».

كما كان الفاروق هو أول من أنار بيوت الله من أجل صلاة التراويح وإحياء ليالي رمضان, كما جاء في الأثر عن الإمام “علي بن أبي طالب” -رضي الله عنه-:

عن إسماعيل بن زياد , قال : «مر علي رضي الله عنه على المساجد وفيها القناديل في شهر رمضان . فقال: (نور الله على عمر قبره, كما نور علينا مساجدنا)». رواه الأثرم ، ونقله في المغني (1/457).

حكم صلاة التراويح في المنزل منفرداً

يمكن التعرف على حكم صلاة التراويح في المنزل منفرداً، من خلال السنة النبوية الشريفة، التي جاء بها أن نور الهدى -صلوات الله عليه وتسليمه-؟ كان يصلي صلاة قيام الليل سواء في الأيام العادية أو في رمضان “صلاة التراويح” منفرداً, كما جاء في حديث أم المؤمنين “السيدة عائشة” -رضي الله عنها”.

جاء عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، أنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً. فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً…». متفق عليه.

يمكن الاستدلال على أن صلاة التراويح في جماعة أفضل من صلاتها منفرداً حتى في المنزل، من خلال ما يلي:

  1. السنة النبوية الشريفة: التي وضحت أن رسول الله في البداية قد خرج لصلاة التراويح في المسجد ثم كف عن ذلك حتى لا يشق على المسلمين, كما أخبرتنا السيدة عائشة في حديثها.
  2. الحديث الوارد عن الفاروق ” عمر بن الخطاب” -رضي الله عنه-:! لأن فيه ذكر الفاروق أن سبب إحيائها لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأداء صلاة التراويح في المسجد في جماعة؟ هو أن الناس كان يصلي كلِِ منهم منفرداً. فأراد الخليفة الثاني للمسلمين أن يجمعهم خلف إمام واحد حتى يؤخذوا أجر ثواب صلاة الجماعة؟ لأنها أفضل من الصلاة منفرداً.

صلاة التراويح أفضل في المسجد أم المنزل

  • الصلاة في المسجد أفضل من المنزل.
  1. صلاة التراويح جماعة في المسجد أفضل من الصلاة منفرداً في المنزل: وقال بهذا الرأي كلِِ من أصحاب المذهب “الشافعي، الحنبلي، أبو حنيفة، بعض من المالكية”, واستندوا في ذلك على حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الذي يقول: «من قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة».
  2. صلاة التراويح جماعة في المسجد أفضل من صلاتها جماعة في المنزل: وهم أصحاب رأي صلاتها جماعة في المسجد أفضل من صلاتها منفردة في البيت، ودليلهم على ذلك؟ حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم: «من قام مع الإمام حتى ينصرف …». أي أن الأجر أعظم عند صلاتها في المسجد.
  3. إن كان إماماً أو مسؤولاً في المسجد: في هذه الحالة تكون صلاة التراويح هي الأفضل للمصلي ؟َ! لأنه لو لم يذهب قد تعطل الصلاة بسببه.
  • الصلاة في المنزل أفضل من المسجد.
  1. حث الأهل على الالتزام بصلاة التراويح: قال بعض من أهل العلم أن صلاة التراويح مع الأسرة في المنزل أفضل من المسجد؟! في حالة كان الهدف من ذلك جعل أهل البيت يحافظون على صلاة التراويح في جماعة.
  2. حالة وقوع الضرر على النفس أو الغير عند الذهاب إلى المسجد: والقصد هنا إن كان الذهاب إلى المسجد قد يسبب في إيذاء النفس أو الغير. مثلما هو الحال في الوقت الراهن مع تفشي فيروس كورونا، والذي مع ذهاب المرء إلى المسجد في التجمعات قد يؤدي إلى الإصابة بهذا الفيروس. مما يجعل حكم صلاة التراويح مع الأسرة في المنزل أفضل في هذه الحالة من الذهاب إلى المسجد.

كيفية صلاة التراويح في البيت

  • الأفضل أن تُصلى صلاة التراويح مثل صلاة قيام الليل بحيث يتم التسليم بين كل ركعتين, ثم يصلي الوتر. إلا أن الشائع بين الناس، أنه يتم صلاة التراويح أربع ركعات ثم التسليم ثم الوتر. إلا أن هذا الأمر فيه خلال بين المذاهب الأربعة؟!
  1.  أصحاب المذهب الشافعي وأبو حنيفة والمالكية: صلاة التراويح يكون بالتسليم بين كل ركعتين, كما فعل صحابة رسول الله -رضوان الله عليهم أجمعين-، وكما جاء في الحديث النبوي الشريف: عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: «صلاة الليل مثنى مثنى. فإذا خشي أحدُكم الصبحَ.. صلى ركعةً واحدةً تُوتر له ما قد صلى».
  2. الإمام أحمد ابن حنبل -رحمه الله-: فقد تفرد برأيه؟ بأنه يتم أداء صلاة التراويح في المنزل أو المسجد “صلاة قيام الليل” بالتسليم بين كل ركعتين أو أربعة أو ستة أو ثمانية، واستند في رأيه هذا؟ على حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الذي يقول:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر منها بخمس، لا يجلس في شيء من الخمس، حتى يجلس في الاخرة فيسلم».

صلاة التراويح مع الأسرة

صلاة التراويح مع الأسرة

قيام الليل في رمضان

  • يتم ختام الصلاة بركعات الوتر. إما واحدة أو ثلاث أو خمس, كما أخبرنا الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، في الحديث الشريف:

«الوتر حق. فمن أحب أن يوتر بخمس! فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث! فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل».

ماذا يقرأ في صلاة التراويح في المنزل

أجاب علماء الدين على سؤال ماذا يقرأ في صلاة التراويح في المنزل؟ أنه لم يحدد قراءة سورة محددة في صلاة التراويح. بل أنه يمكن للمصلي أن يقرأ ما يريد من السور والآيات وبالقدر الذي يريد, كما سوف نوضح فيما يلي:

  • الجهر في قراءة القرآن: أجمع جمهور العلماء على استحباب الجهر عند قراءة القرآن في صلاة التراويح. فإن كان في الصوت فيه إزعاج للغير؟ قرأ المصلي بصوت يسمع به نفسه أو غيره في حالة كان يصلي جماعة في المنزل، مع العلم أنه يوجد خلاف بين أصحاب المذاهب الأربعة حول هذا الأمر، ويمكنكم التعرف عليه بالتفصيل من خلال الرجوع إلى هذه المقالة، التي تتحدث عن صلاة قيام الليل، وكما سبق وأن ذكرنا. أن أحكام صلاة قيام الليل تنطبق على صلاة التراويح.
  • مقدار قراءة القرآن: لم يحدد قدر محدد من تلاوة القرآن في صلاة التراويح. إلا أنه يستحب قراءة مقدار يمكن المصلي من ختم القرآن كاملاً في شهر رمضان. هذا هو رأي جمهور الفقهاء، الذين قالوا بذلك؟! حتى يتسنى للناس سماع جميع القرآن في الشهر الكريم، الذي نزل فيه القرآن على الرسول -صلى الله عليه وسلم-, كما جاء في قوله تعالى:

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ …).

القرآن في صلاة التراويح

حكم تقسيم صلاة التراويح في المنزل

صلاة التراويح هي صلاة قيام الليل إلا أنها تسمى كذلك في شهر رمضان الكريم. أي أن أحكام صلاة قيام الليل تنطبق على صلاة التراويح، وعليه؟ فإن حكم تقسيم صلاة التراويح في المنزل جائز شرعاً، وليس هناك حرج في ذلك، والدليل على ذلك. ما روي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها-، في الحديث الخاص بصلاة التراويح، الذي يقول:

روى البخاري: «أنه سأل عائشة رضي الله عنها: كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره….. قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: يا عائشة، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي». رواه البخاري (1147).

ومن خلال هذا الحديث أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كان ينام قبل أن يوتر، ويستيقظ قبل الفجر. فيصليها، وهذا دليل على إباحة تقسيم صلاة قيام الليل، وبالطبع صلاة التراويح, كما أنه يوجد دليل آخر؟ وهو صلاة التهجد التي تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان،

وهي عبارة عن تقسيم لصلاة قيام الليل في هذه الأيام! بحيث يتم صلاة عدد ركعات محدد في صلاة التراويح ثم تُقام صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل قبل طلوع الفجر، والتي يتم الوتر فيها. إما بركعة أو ثلاث ركعات إلا أن الشائع في العصر الحالي، يتم الوتر بثلاثة ركعات.

صلاة التراويح في المنزل

لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم

صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم، هي صلاة قيام الليل التي تقام في جميع الأيام من العام. إذا لماذا سميت صلاة التراويح بهذا الاسم؟

  • معنى التراويح لغتاً: التراويح جمع ترويحة، وهي المرة الواحدة من الراحة.
  • سميت صلاة تراويح بهذا الاسم: لأن الناس كانوا يطيلون القيام فيها سواء كان في الركوع أو في السجود. مما كان يبعث الراحة في النفوس بسببها.

وقت صلاة التراويح في المنزل

على الرغم من أن وقت صلاة قيام الليل معروف أنه يتم يكون طوال الليل من بعد العشاء حتى الوقت الذي يكون قبل طلوع الفجر. إلا أن وقت صلاة التراويح في المنزل يفضل أن يكون بعد صلاة العشاء مباشرةً, كما ورد في السنة النبوية الشريفة. خاصة أن العشر الأواخر من رمضان يكون فيها صلاة التهجد التي يتم أداؤها في الثلث الأخير من الليل.

لذلك يستحب أن يصليها الإنسان بعد صلاة العشاء حتى يتمكن من أداء صلاة التهجد في آخر الأيام. إلا أنه في حالة صلى الإنسان صلاة التراويح بعد ذلك في أي وقت من الليل وقبل بزوغ الفجر؛ فإنه لا يوجد حرج في ذلك.

صلاة التراويح كم ركعة في المنزل

صلاة التراويح كم ركعة في المنزل؟ أحد أكثر الأسئلة المطروحة خلال هذه الفترة بعد التعرف على حكم صلاة التراويح مع الأسرة. وقد اتفق العلماء على أن عدد الركعات ليست محددة بل فيها توسع, كما ورد في السنة النبوية الشريفة.

  • إحدى عشر ركعة: بحيث يصلي 10 ركعات في صلاة التراويح ثم الوتر بواحدة، وهو المعتاد عليه في صلاة التراويح والأكثر انتشاراً، وهو أكثر ما ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

ماروته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم.. لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً. فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً. فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً». متفق عليه.

  • ثلاثة عشر ركعة: يتم الصلاة فيها 12 ركعة ثم الوتر بواحدة.

. عن زيد بن خالد الجهني، أنه قال: «لأرمقن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة. فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما [ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما] ثم أوتر. فذلك ثلاث عشرة ركعة». رواه مسلم.

  • عشر ركعات فقط: ويكون ذلك في آخر عشر أيام من شهر رمضان الكريم. بحيث يتم صلاة العشر ركعات دون الوتر! الذي يتم صلاته في صلاة التهجد في الثلث الأخير من الليل, كما أخبرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

«اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا».

  • ثلاثة وعشرون ركعة: أكثر ما صلاه صحابة رسول الله -رضى الله عنهم أجمعين-. وذلك في عهد الفاروق “عمر بن الخطاب” -رضي الله عنه-, كما جاء في الأثر. وهذا العدد يصل إليه المصلون في العشر الأواخر من شهر رمضان، بحيث يتم تقسيمها بين صلاة التراويح والتهجد وليس في صلاة التراويح فقط, كما سوف نوضح فيما يلي:
  1. 10 ركعات في صلاة التراويح.
  2. 10 ركعات في صلاة التهجد.
  3. 3 ركعات وتر.

صلاة التراويح في المنزل

فضل صلاة التراويح من السنة

يمكن التعرف على فضل صلاة التراويح من خلال الرجوع إلى السنة النبوية الشريفة، والتي يوجد بها أحاديث تتحدث عن فضل صلاة قيام الليل بصورة عامة وفضل صلاة التراويح بصورة خاصة, كما سوف نوضح فيما يلي:

  • غفران جميع ذنوب العبد ما تقدم منها وما تأخر.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم فيه بعزيمة، فيقول: من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

  • الذي يداوم على صلاتها، إن مات كتب عند الله من الشهداء والصديقين.

عن عمرو بن مرة الجهني، قال: «جاء رجل من قضاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إني شهدت أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وصمت رمضان وقمته، وآتيت الزكاة). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء)».

  • من يصلي مع الإمام حتى يقوم، تكتب له قيام الليلة كاملة.

عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: «قلت: يا رسول الله، لو نفلتنا قيام هذه الليلة ؟ فقال: إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف، حسب له قيام ليلة».

  • من صفات العبد الصالح المقرب إلى ربه, لأنها تمنع من ارتكاب المعاصي والآثام, كما أنها تمحو السيئات.

عن أبي أمامه الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وهو قربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة للإثم».

  • تقرب العبد من الجنة وتبعده عن الناس, كما أنها سبباً في أن يبنى للإنسان بيتاً في الجنة.

عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل، والناس نيام».

فضل صلاة التراويح من القرآن

على الرغم من أن القرآن الكريم لا يوجد فيه آية خاصة بصلاة التراويح. إلا أنه يوجد به ما يوضح الأجر العظيم الذي يناله العبد من الحفاظ على صلاة قيام الليل، وعليه؟ فإنه يمكن التعرف على فضل صلاة التراويح من القرآن لأنها هي قيام الليل في شهر رمضان الكريم.

  • علو مكانة العبد عند الله.

(وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾ [الإسراء: 79].

  • المحافظة على صلاة التراويح من صفات المتقين، وعباد الله الصالحين.

﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 15: 18].

  • الأجر العظيم الذي سوف يناله العبد في الآخرة, كما وعد الرحمن -سبحانه وتعالى-.

إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ* تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 15: 17].

حكم ترك صلاة التراويح

أحد الأسئلة التي تطرح كثيراً من الناس بجانب حكم صلاة التراويح مع الأسرة في المنزل؟ هو حكم ترك صلاة التراويح، والذي أجاب جمهور الفقهاء عنه؟ أنه لا يوجد أثم على مَن يترك صلاة التراويح خاصة أنها من صلوات النوافل وليست من الفروض. أي أنه إن تركها الإنسان لا يجازى عليها،

ولكنه يحرم من الأجر العظيم الذي قد يناله على أثر أداء هذه الصلاة. لذلك يقول العلماء أنه يستحب الحفاظ على صلاة التراويح سواء كان في المنزل أو في المسجد سواء كان في جماعة أو منفرداً.

في ختام مقاله حكم صلاة التراويح مع الأسرة في المنزل؛ نرجو أن نكون قد وضحنا كافة المعلومات التي تخص هذه المسألة، وكل ما يخص صلاة التراويح في شهر رمضان الكريم. خاصة أن شهر رمضان المبارك لِعام 1444 بات على مقربة من البدء، بالتحديد يوم 22 من شهر مارس القادم لِسنة 2023.

إغلاق