مدة بقاء الطعام في المعدة
مدة بقاء الطعام في المعدة لإتمام عملية الهضم بطريقة صحية تضمن الاستفادة القصوى من الأطعمة المختلفة من أهم الجوانب التي يهتم بها كل من يبحث عن صحة أفضل بعيدًا عن الكثير من الأمراض والمخاطر الصحية، لذا سنتناول هذا الأمر بنوع من التفصيل في السطور القادمة.
مدة بقاء الطعام في المعدة
- تستغرق عملية الهضم في صورتها الطبيعية الصحية فترة قد تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات وذلك منذ بدايتها في الفم وحتى تحللها وامتصاصها في المعدة ووصولاً إلى خروجها من الجسم بواسطة الجهاز البولي.
- مدة هضم اللحوم الحمراء تستغرق ما بين ال3 إلى 4 ساعات، بينما مدة هضم الدجاج حوالي ساعة ونصف إلى ساعتين.
- السمك يبقى في المعدة من 45 إلى 60 دقيقة، ولكن الماء لا يبقى في المعدة ولكن ينتقل إلى الأمعاء مباشرةً.
- عصائر الفواكه الطازجة تستغرق من 15 إلى 20 دقيقة فقط للهضم، بينما مدة هضم الحليب في المعدة إلى ساعتين.
- تستغرق مدة بقاء الخضروات الورقية 40 دقيقة، كما تستغرق المكسرات من البندق واللوز وغيرها من ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات.
- مدة هضم البقوليات المختلفة مثل الفول والبازلاء والعدس تحتاج إلى مدة هضم تستغرق الساعة والنصف فقط، وهي نفس مدة هضم الخبز وغيره من النشويات في المعدة مثل الأرز والشعير.
- السلطة الخضراء تبقى في المعدة لمدة تتراوح بين 20 دقيقة إلى نصف الساعة، وهي المدة نفسها التي تحتاجها بعض أنواع الفواكه الطازجة للهضم في المعدة مثل البرتقال والبطيخ.
لا تفوت أيضا فرصة مشاهدة: دايجست ايزي لعلاج عسر الهضم
عملية الهضم الطبيعية
هي عملية يقوم فيها الجهاز الهضمي بالجسم بتحليل الطعام المتناول ليسهل امتصاص العناصر الغذائية الهامة الموجودة به ليستفيد منها الجسم.
- تختلف المدة التي يحتفظ فيها الجسم بالطعام وفقًا لبعض العوامل العضوية أو الخارجية المرتبطة بالفرد، والتي يجب مراعاتها لضمان صحة الجهاز الهضمي وسلامة الجسم بشكل عام
- ترجع أهمية تلك العملية الحيوية لصحة الجسم إلى امداد الجسم باحتياجاته من المغذيات والمركبات الهامة للقيام بأنشطته الروتينية اليومية بصورة طبيعية.
- تتحول المركبات المعقدة في عملية هضم الطعام إلى مركبات أبسط يمكن امتصاصها والتعامل معها بسهولة، حيث تنتج السكريات البسيطة عن هضم المواد الكربوهيدراتية، كما ينتج الأحماض الأمينية المفيدة عن هضم البروتينات.
- تحتاج الأطعمة المختلفة إلى أنواع من الإنزيمات والعصارات الهضمية، كما تمر عملية الهضم بمرحلة الركود التي تتهيأ فيها الأمعاء لاستقبال الطعام وإكمال هضمه.
- البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي من أهم العوامل التي تساعد في إتمام عملية الهضم بشكل سليم وصحي، ويؤدي تناقص نسب تلك البكتيريا إلى الكثير من المشاكل الصحية.
مراحل عملية الهضم
- الفم، حيث تبدأ فيه عملية الهضم منذ دخول الطعام وما يتعرض له من طحن وتقطيع بواسطة الأسنان والضروس، بجانب تأثير اللعاب المنتج من الغدد اللعابية.
- المريء والذي ينتقل بواسطته الطعام إلى المعدة بصورة إرادية بعد البلع بواسطة اللسان.
- المعدة وهي الكيس العضلي الذي يتم فيه خلط الطعام بالإنزيمات الهاضمة والتي تحوله إلى مواد سهلة الذوبان في الماء قابلة للامتصاص في مجرى الدم.
- الأمعاء الدقيقة وفيها يفرز البنكرياس والكبد الإنزيمات والعصارة الصفراوية لاستكمال عملية الهضم، ومن ثم امتصاص المغذيات الضرورية المهضومة ونقلها إلى باقي أجزاء الجسم عن طرق الدورة الدموية.
- الأمعاء الغليظة التي تستقبل الفضلات الناتجة عن هضم الطعام، لفصل الماء عن تلك المخلفات لتتحول إلى صورة صلبة اتخرج من الجسم عن طريق المستقيم في عملية الإخراج.
قد يهمك أيضا الإطلاع على: مدة هضم الخبز والمعجنات
عوامل تؤثر في مدة بقاء الطعام في المعدة
- كفاءة الجهاز الهضمي وما قد بصيبه من أمراض مثل الإمساك وعسر الهضم والتهابات القولون.
- كمية الغذاء المتناول ومحتواه من السعرات الحرارية، حيث تستغرق الأغذية مرتفعة السعرات مدة أطول في المعدة.
- المرحلة العمرية، حيث تقل قدرة الجهاز الهضمي وأعضاءه الحيوية مع التقدم بالعمر، ولا سيما مع تناول العديد من الأدوية والعقاقير الطبية المرتبطة بتلك المرحلة.
- نوع الطعام وما يحتوي عليه من مكونات ودرجة تعقيد تلك المكونات من أهم العوامل المؤدية لزيادة مدة بقاء الطعام في المعدة.
- الحالة النفسية والتي تؤثر بشكل كبير في عملية الهضم، مثل التوتر والاكتئاب.
- الاضطرابات الهرمونية بالجسم، والتي تلعب دورً رئيسيًا في إتمام عملية الهضم، وعلى رأسها هرمون الكوليسيستوكينين وهرمون الغاسترين وكذلك الببتيد المعدي المثبط.
- الجنس، فمثلاً تستغرق مدة بقاء الطعام في المعدة للهضم في النساء قرابة 47 ساعة، بينما تستغرق تلك العملية نفسها في الرجال قرابة ال33 ساعة.
- استخدام أنواع معينة من الأدوية والعلاجات التي تعيق عملية الهضم وتؤثر في مدة بقاء الطعام في المعدة.
نصائح لتعزيز عملية الهضم ورفع كفاءة الجهاز الهضمي
- التخفيف من الضغوط النفسية والحد من العصبية الزائدة لتفادي التأثير السلبي لذلك الأمر على المعدة ومن ثم مدة بقاء الطعام بها.
- اتباع نمط غذائي صحي متكامل قائم على تناول وجبات خفيفة متوازنة سهلة الهضم، تحتوي على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من فواكه وخضروات وبروتينات وكربوهيدرات بسيطة ودهون مفيدة.
- تناول كمية كافية من الماء على مدار اليوم حيث لا تمتد مدة بقاء السوائل في المعدة طويلاً، وذلك لتيسير هضم الطعام وتعزيز عمل أعضاء الجهاز الهضمي.
- الحصول على كمية كافية من الألياف الطبيعية والموجودة بوفرة في الخضراوات الورقية والحبوب الكاملة، وذلك لأهميتها في تنظيم حركة الأمعاء وتحسين عملية الامتصاص.
- ممارسة قدر من التمارين الرياضية المناسبة من أهم الأنشطة المساعدة على تنشيط الدورة الدموية بالجسم ومن ثم تحفيز المعدة وأعضاء الهضم على القيام بوظائفهم بشكل صحي وسليم.
- النوم بقدر كافي يوميًا والحصول على قدر من الراحة والاسترخاء، لإعطاء الجسم فرصة للقيام بعملياته الحيوية وأهمها الهضم، مع تفادي النوم مباشرةً بعد تناول الطعام.
- تجنب التدخين والمشروبات الكحولية التي تمثل خطورة على الصحة العامة للجسم ولا سيما صحة الجهاز الهضمي.
قد يهمك أيضا التعرف على: سيبرالكس دواعي الاستعمال والاثار الجانبية
أدوية عسر الهضم واضطرابات الجهاز الهضمي
- مالوكس وفوار فورت وغيرها من المضادات الحيوية للبكتيريا الضارة وجرثومة المعدة.
- دي جيل
- بروكتولار
- مضادات الهيستامين مثل زانتاك ورانتدين.
- علاجات الاكتئاب ومنها ليبراكس
- مضادات الحموضة
في ختام سطورنا فإن الوقوف على مدة بقاء الطعام في المعدة يساعد كثيرًا في فهم الآلية التي يعمل بها الجهاز الهضمي، ومن ثم التعرف على النظام الصحي السليم والمناسب طبقًا للحالة الصحية الفسيولوجية والنفسية للفرد، مع مراعاة كافة العوامل المؤثرة سواء بالسلب أو الإيجاب على أداء أجهزة الجسم المختلفة وعلى رأسها الجهاز الهضمي
وقد كان هذا كل شيء عن مدة بقاء الطعام في المعدة ، نرجو أن نكون قد افدناكم راسلونا من خلال التعليقات أسفل المقالة وسوف نحاول الرد عليكم في خلال أقرب وقت.