آيات عن الصحة النفسية تساعد على تخفيف الضغط النفسي
آيات عن الصحة النفسية من خلال موقع محتوي أعطى القرآن أهمية كبيرة للصحة النفسية في كثير من المواضع، وقد جعل الله القرآن عامل يساعد على طمأنة قلوب المؤمنين منذ أن أنزله الله على النبي فالله -جل وعلا- هو خالق النفس البشرية وهو أعلم بخفاياها وما تمر به النفس من ضغوطات وقلق واضطرابات ووساوس.
لذلك جعل الله تعالى في كتابه المحكم التنزيل الكثير من الآيات القرآنية التي تتكلم عن الصحة النفسية للمسلمين وتبث في نفوسهم الطمأنينة والاسترخاء والهدوء والراحة.
قام الله -جل وعلا- بالتحذير من اتباع تصرفات كثيرة تزيد من اضطراب الإنسان وضيق نفسه مثل أمره بعدم النظر إلى ما متع الله به غيرنا، وأن نعلم أن كل قضاء الله -جل وعلا- وقدره هو خير للنفس الإنسانية.. وسوف نعرض لكم بعضًا من الآيات القرآنية عن الصحة النفسية:
قال الله تعالى في سورة ق الآية رقم 16 (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إليه مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ).
قال الله تعالى في سورة الفجر الآية رقم 27 (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي).
قال الله تعالى في سورة القيامة في الآية الأولى والثانية (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ).
قال الله تعالى في سورة الرعد الآية رقم 19 (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).
قال الله تعالى في سورة التوبة الآية رقم 40 (لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا).
قال الله تعالى في سورة الفتح الآية رقم 4 (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).
قال الله تعالى في سورة النمل الآية رقم 62 (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ).
الآيات السابقة كلها تتحدث عن نفس الإنسان.. وأن منها أنواع فتوجد النفس الراضية وهي أفضل النفوس فهي نفس سوية، ويذكرنا الله بالنفس اللوامة التي تجعل صاحبها يلوم نفسه إذا أذنب بأي ذنب.
كما توجد النفس غير السوية التي توسوس لصاحبها بأمور تبعده عن الله، وفي الفقرات التالية سنتعرف على الآيات التي ذكرت فيها أمثلة على النفس السوية، والنفس غير السوية.
آيات قرآنية عن النفسية السوية
ذكرنا أن الصحة النفسية تنقسم إلى قسمين النفسية السوية والنفسية غير السوية.. والنفسية السوية هي النفسية التي تعيش برضا وسعادة وذكرت صفات للنفسية السوية في آيات القرآن الكريم سنعرضها عليكم فيما يلي:
قال الله -تعالى- في سورة البينة في الآية الخامسة (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) دائمًا ما يكون أصحاب النفسية السوية متصلين بالله تعالى عن طريق تقربهم بالأعمال الصالحة وإخلاص نيتهم لله تعالى.
قال الله -تعالى- في سورة التوبة في الآية رقم 119 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ) أصحاب النفس السوية يتصفون بالصدق في القول والفعل.
قال الله -تعالى- في سورة النساء الآية رقم 135 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) يتصف أصحاب النفسية السوية باحترام الغير والعدل والموضوعية والشهادة الحق لله جل وعلا ولو كانت على أنفسهم، وقد اقترن دائمًا وصف الفرد بالمؤمن مع الصفات النفسية الطيبة.
قال الله -تعالى- في سورة النساء الآية رقم 58 (إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً) وهذا يدل على أن أصحاب النفس السوية يؤدون الأمانات إلى أصحابها ويحفظونها ويحكمون بالعدل بين الناس، لأنه بعكس ذلك يسود الظلم وتملئ الضغائن النفوس.
قال الله -تعالى- في سورة النور الآية رقم 22 (وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) يتصف أصحاب النفسية السوية أنهم يتصدقون للمساكين والفقراء.. واتصافهم بالعفو عند مقدرتهم.
قال الله -تعالى- في سورة البقرة الآية رقم 45 (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ) فهذا يدل على أنهم يصبرون على الشدائد التي لا يقدر أحد على الصبر فيها ويتحملون المشاكل والصعاب.
قال الله -تعالى- في سورة الأحزاب في الآية رقم 70 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) فأصحاب النفسية السوية دائمًا يحرصون على السداد في القول والفعل ويتحكمون في أهوائهم ويراعون ضميرهم في كل ما يفعلونه.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن العطف على الفقراء
آيات قرآنية عن النفسية المريضة
أصحاب النفسيات المريضة هم من أسوء الشخصيات إلى أن يتوب الله عليهم، وليس المقصود هنا المرض النفسي بمعناه الطبي، بل المقصود أصحاب النفوس التي دائمًا ما تؤذي غيرها.
يسيطر على أصحاب النفسية المريضة طبع الحقد والحسد، وقد ذكر القرآن الكريم بعض صفات أصحاب النفسية المريضة سنعرضها لكم فيما يلي.
قال الله -تعالى- في سورة البقرة في الآية 109 (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) أصحاب النفسية المريضة يحسدون الغير ويريدون لهم الكفر والضلال حتى يصبحوا مثلهم.
قال الله -تعالى- في سورة الفلق (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ) أصحاب النفسية المريضة يحسدون الناس على كل خير أعطاه الله لهم، ويكفي أن الله أنزل آيات نتعوذ بها من شر حسدهم.
قال الله -تعالى- في سورة آل عمران الآية رقم 120 (إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) أصحاب النفسية غير السوية لا يحبون لغيرهم الخير.. ويحبون الشر لهم ويفرحون إذا وقعت مصيبة أو ضر لأحدهم.
قال الله -تعالى- في سورة النساء في الآية 32 (وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ) أصحاب النفسية المريضة لا توجد عندهم صفة القناعة ويريدون ما عند غيرهم ولا يرضوا بما قسمه الله لهم.
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية لعلاج القلق والاكتئاب
تأثير البعد عن الله على الصحة النفسية
إن أول أسباب الضيق والهم والحزن للإنسان هو بسبب بعده عن الله -تبارك وتعالى- وبعده عن ذكره وطاعته، فيجب على الإنسان التقرب إلى الله تعالى باتباع فرائضه، والبعد عن كل ما يغضبه من ذنوب حتى يصل إلى الراحة النفسية والطمأنينة في قلبه.
سنعرض عليكم فيما يلي بعض الآيات القرآنية التي تبين أثر البعد عن الله على الصحة النفسية وذلك في إطار موضوع آيات قرآنية عن الصحة النفسية:
قال الله تعالى في سورة الأنعام الآية رقم 125 (فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء).
قال الله تعالى في سورة الحشر الآية 19 (وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ).
قال الله تعالى في سورة طه الآية رقم 124 (ومَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى).
قال الله -تعالى في سورة الرعد الآية رقم 28 (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن الحياة
آيات عن الصحة النفسية في سورة البقرة
سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم في عدد الآيات ، بالتالي تحتوي سورة البقرة على الكثير من الآيات القرآنية عن الصحة النفسية.
فيما يلي سنعرض لكم آيات من السور القرآنية لحل المشكلات النفسية:
قال الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 153 (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ).
قال الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 216 (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
قال الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 177 (وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ).
قال الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 286 (لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ).
آيات عن الصحة النفسية في سورة يوسف
ورد في القرآن قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وهذه القصة من أهم القصص التي يجب أن نأخذ منها العبر، فكيف كان حاله حين ألقاه أخوته في غيابة الجب ليلتقطه بعض المارين ويصبح له ملك مصر بعد صبره.
إن سورة يوسف تحتوي على الكثير من آيات تتحدث عن الصحة النفسية، وسنعرضها عليكم فيما يلي في إطار موضوعنا آيات قرآنية عن الصحة النفسية:
قال الله تعالى في سورة يوسف (وَجَاءُوا عَلَىٰ قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ) (18).
قال الله تعالى في سورة يوسف الآية رقم 53 (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ).
ذكر الله تعالى في سورة يوسف آية عن العلاج النفسي رقم 87 (وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ).
لا يفوتك أيضًا: آيات قرآنية عن الأمانة والصدق
أحاديث من السنة عن الصحة النفسية
تتعدد الأحاديث النبوية الشريفة عن موضوع الصحة النفسية فكثيرًا ما كان يشكوا الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم- لضيق أمورهم وحالهم فيرد عليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- بلسان مبين ليطمئن قلوبهم وليشف قلوبهم من الهم والحزن.
فإلى جانب آيات عن الصحة النفسية في المصحف سنعرض لكم فيما يلي أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- التي تحدثت عن الصحة النفسية وعلاج نفس المؤمن:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن المؤمنَ إذا أذنبَ نُكِتَتْ نكتةٌ سوداءُ في قلبِهِ فإن تابَ واستغفرَ صُقِلَ قلبُهُ وإن لم يتبْ زادَتْ حتى تعلوَ قلبَهُ” حديث صحيح رواه أبو هريرة مصدره صحيح بن ماجه؛ يحثنا هنا النبي -صلى الله عليه وسلم- على التوبة حتى لا يقسو القلب بسبب كثرة الذنوب والمعاصي.
قال رسول : “عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له” حديث صحيح رواه صهيب بن سنان الرومي مصدره صحيح مسلم.
في هذا الحديث يعظنا النبي -صلى الله عليه وسلم- على الصبر على البلاء فيكون خيرًا للعبد، ويحثنا على شكر نعم الله -تبارك وتعالى- في كل وقت وحين حتى ينال المسلم الخير كله.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“…وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ” حديث صحيح عبد الله بن عباس مصدره صحيح الترمذي.
يعلمنا النبي أيضًا أن الأمة كلها لو أرادت أن تأذي الإنسان سواء كان الأذي نفسي أو بدني فلن يقدروا إلا بأمر الله، فعلى كل البشر أن يعملوا بنصيحة النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى لا يصبح في قلوبهم أي ضيق.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ علَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إذَا هو نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ، فَارْقُدْ فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ، انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فإنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فأصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وإلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَانَ”، حديث صحيح رواه أبو هريرة مصدره صحيح البخاري.
في هذا الحديث يعظنا النبي على المداومة على ذكر الله -تبارك وتعالى- ويحثنا على إقامة الصلاة هذه الأمور تمنع الشيطان من أن يمس نفس الإنسان بضيق أو حزن فيصبح خبيث النفس، لذا يجب على الإنسان أن يداوم على ذكر الله وعلى الصلاة حتى يكون سليم الصدر ونشيط النفس.
في نهاية مقال آيات عن الصحة النفسية علينا العلم بأن النفس الإنسانية لا يمكن أن يصلحها ويشفيها من ضيقها وحزنها إلا الله سبحانه وتعالى، فيجب على كل مسلم أن يتقرب إلى الله -جل وعلا- بأعماله الصالحة، ويداوم على ذكره في كل وقت وحين.