هل يجب على المضحي أن ينوي الأضحية

هل يجب على المضحي أن ينوي الأضحية

هل يجب على المُضحي أن ينوي الأضحية؟ وهل يمكن الجمع بين نية الأضحية والعقيقة؟ نجد أن المسلمين يكونوا في حيرة من أمرهم في عيد الأضحى، حيث إن بعضهم لا يعرف الأعمال التي يشترط بها عقد النية، لذلك قد نجد مسلم يذبح دون أن يعقد النية والآخر يصرح بقول ألفاظ تبين نيته عند الذبح، لذا سنوضح حقيقة الأمر في القرآن الكريم والسنة النبوية بشيء من التفصيل فيما يلي:

هل يجب على المضحي أن ينوي الأضحية؟

هل يجب على المضحي أن ينوي الأضحية

يؤكد جميع الفقهاء والعلماء أن المضحي يجب أن ينوي ذلك قبل الإقبال على الذبح، وذلك حتى يكون هناك فرق بينه وبين الشخص الذي يذبح الأضحية بهدف الحصول على اللحم أو بهدف بيعه، فكل أمر يبغي المسلم من ورائه التقرب إلى الله عز وجل عليه أن ينوي ذلك حيث إن القربة لا تصح إلا بالقربة.

ذلك مصداقًا لما قاله الرسول-صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: (إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لكلِّ امرئٍ ما نوى)، وبالرغم من أن العلماء اتفقوا على ضرورة وجود نية إلا انهم اختلفوا في تعيينها ومقارنتها إلى فريقين على النحو التالي:

الشافعية والحنابلة والمالكية الحنفية
يرون أن النية تنعقد عند الذبح في قلب المسلم، ولا تشترط قول الألفاظ لعقدها. يرون أن النية تنعقد عند شراء الأضحية وليس عند الذبح.

لا يفوتك أيضًا: متى ينتهي وقت ذبح الأضحية

هل يمكن الجمع بين نية الأضحية مع العقيقة

قد يتوافق موعد ذبح الأضحية مع موعد العقيقة، وذلك يجعل المسلم في حيرة من أمره هل يوم بذبح أضحية واحدة أم اثنين، ونجد أن الفقهاء اختلفوا في ذلك على النحو التالي:

الحنفية المالكية والشافعية
يرون إمكانية الذبح مرة واحدة من أجل الأضحية والعقيقة. يرون أن لكل أمر منهما ذبح خاص به، ولا يمكن الجمع بينهما.

 شروط المضحي

هناك عدد من الشروط التي أوضحها العلماء إلى المسلمين حتى يتمكنوا من ذبح الأضحية، وذلك ما علمناه خلال البحث عن إجابة سؤال هل يجب على المُضحي أن ينوي الأضحية؟، لذا سنوضحها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • ينبغي أن يكون الشخص ينتمي إلى الدين الإسلامي حيث إن الأضحية ليست فرض على غير المسلم.
  • يجب ان لا يحج الشخص بيت الله تعالى في الوقت الذي سيقوم فيه بالأضحية، وذلك اتباعًا للسنة النبوة حيث إن عليه الهدي وليس ذبح الأضحية.
  • الذبح ليس واجب على المسلم الذي لا يمتلك المال الكافي لشراء الأضحية.
  • يجب ان يكون الشخص بالغ وعاقل، وبالرغم من ذلك فإن الحنفية يرون أن الأضحية أمر واجب على الصغير خاصةً إذا كان يملك المال الكافي، وفي هذه الحالة ينوب الأب عنه بالأضحية.
  • يرج جميع الفقهاء أن الأضحية واجبة على الشخص المسافر مثل المقيم تمامًا، ونجد أن الحنفية تختلف عنهم حيث إنهم يرون إنها ليست واجبة على المسافر، وذلك لأنه يصعب عليه جمع مال شراء الأضحية.
  • من الأمور المستحبة أن يقوم المسلم الذي ينوي الأضحية أن يزيل جزء صغير من شعره أو أظافره وذلك على مدار العشر الأيام الأولى من شهر ذي الحجة.
  • لا ينبغي على المسلم منح من ذبح الأضحية اللحم في مقابل ذلك حيث إن الأجر ليس له أي علاقة بذلك، وإذا رغب المضي في إعطائه اللحم فإنه يكون على سبيل الصدقة.
  • لا يبيع المضحي أي جزء من الأضحية.

لا يفوتك أيضًا: هل يجوز اشتراك أربعة في الأضحية

شروط الأضحية

هل يجب على المضحي أن ينوي الأضحية

يجب على المسلم أن يعرف الشروط والمعايير التي يتم اتباعها عند شراء الأضحية حتى تكون صحيحة حيث إن ذلك الأمر يتعلق بإجابة سؤال هل يجب على المُضحي أن ينوي الأضحية؟ لذا سنوضحها فيما يلي:

أولا: الأضحية من الأنعام

يجب أن تكون الأضحية من بهيمة الأنعام، وهي البقر، والجواميس، والغنم، والماعز، ولا تصح الأضحية إذا تم ذبح أي نوع آخر من الحيوانات أو الطيور، وذلك وفقًا لما قاله الله تعالى في سورة الحج: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ).

ثانيًا: بلوغ سن الأضحية

لا يصح ذبح الأنعام إذا لم تبلغ سن الأضحية بعد مع العلم أن ذلك العمر يختلف من بهيمة إلى أخرى حسب نوعها وقد أشار الرسول- صلى الله عليه وسلم- إلى سن الأضحية في الحديث الشريف:

(لا تَذْبَحُوا إلَّا مُسِنَّةً، إلَّا أنْ يَعْسُرَ علَيْكُم، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ)، لذا سنوضح الأعمار الصحيحة تبعًا لنوع البهيمة بشيء من التفصيل في الجدول الآتي:

نوع الأضحية العمر المناسب
الإبل 6 أعوام
الضأن عامان أو 6 شهور.
البقر عامان
الماعز عامان

لا يفوتك أيضًا: لماذا نذبح في عيد الأضحى؟ وما حكم الأضحية

ثالثًا: السلامة من العيوب

إذا كنت ممن يرددون سؤال هل يجب على المُضحي أن ينوي الأضحية؟ فيجب عليك أن تعرف أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قد أشار إلى العيوب التي يمكن أن تكون في البهيمة، فتبطل الأضحية.

ذلك في الحديث الشريف: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضاحي العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها والعرجاءُ البيِّنُ ظَلَعُها والكسيرةُ التي لا تُنقِي لذا سنوضح هذه العيوب فيما يلي:

  • لا ينبغي ذبح البهيمة التي تعاني من العمى في عيد الأضحى.
  • البهيمة التي تلقت علاج منعها من إدرار الحليب.
  • البهيمة التي قُطعت أنفها حيث إنها تعرف باسم الجدعاء.
  • الشافعية يرون أن البهيمة التي تعاني من الهيام لا يجوز الأضحية بها حيث إنها لا تشعر بالارتواء بالرغم من تناول كميات كبيرة من المياه.
  • في حالة إن كانت البهيمة تعاني من بياض على عينيها يمنعها من الرؤية بوضوح، أو لا ترى بأحد عينيها فإنه لا يجوز أن تكون أضحية.
  • الأنعام التي تم قطعها لسانها لا يجوز أن تكون أضحية، ونجد أن الشافعية يرون إمكانية ذبح البهيمة التي فقدن جزء صغير فقط من لسانها.
  • العرجاء التي لا تقدر على المشي أو التي تعرضت لقطع قدميها، مع العلم أن الشافعية أجازوا ذبح البهيمة التي ولدت بدون أرجل.
  • البتراء التي قُطع منها الذنب.
  • لا يجوز الأضحية ببهيمة تعاني من أي مرض خاصةً إذا كانت أعراض المرض ظاهرة عليها بوضوح.
  • البهيمة التي تأكل العذرة لا يجوز أن تكون أضحية إلا بعد حبسها 20 يوم في حالة إن كانت من الغنم أو البقر أو الماعز، وإذا كانت من الإبل، فينبغي حبسها 40 يوم.
  • يرى الشافعية أنه لا يجوز ذبح البهيمة الحامل في عيد الأضحى، وذلك لأن الحمل يجعل جودة اللحم سيئة للغاية.

عقد النية من الأمور التي لا يجب أن يغفل المسلم عنها قبل الإقبال على عمل الغرض من القربة إلى المولى عز وجل، ولا ننسى أن الأعمال بالنيات.

إغلاق