من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة

من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة

من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة من الأحاديث الشريفة التي ذُكرت في فضل قراءة تلك الآية، لذا عبر مقالنا نعرض لكم هذا الحديث مع توضيح المعاني التي احتوى عليها، والتي كانت بمثابة حثّ للمُسلمين على التقرب من الله سبحانه وتعالى بتلك الآية التي تُعد مُعجزة من مُعجزات القرآن الكريم.

من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة

من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة

قد ذُكرت جملة من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وكلٍ له المعنى الخاص به، وجميعها توضح قيمة تلك الآية لمن يقرأها، كذلك كافة القيم تدعو الإنسان إلى المداومة عليها، وفيما يلي نعرض لكم الحديث الصحيح، ومصدره التذكار، وهو:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قالها [يعني : آيةَ الكرسيِّ] بعد كلِّ صلاةٍ لم يمنعْهُ من دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يموتَ” [ابن باز، مجموع فتاوى ابن الباز].

تبينت قيمة تلك السورة لمن يقولها بعد كل صلاة، وفضلها يظهر في أنه لا يمنعه عن دخول الجنة بين الصلاة والأخرى سوى حياته، أي أنه إذا توفى بين الصلاتين يكتب الله له نصيبًا من دخول الجنة والتمتع بها.

لا يفوتك أيضًا: آية الكرسي كاملة مكتوبة للقراءة بخط واضح

صحة أحاديث فضل قراءة آية الكرسي بعد الصلاة

الجدير بالذكر أنه لم تكن كافة الأحاديث المذكورة بها من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة صحيحة السند، ويوجد منها ما سنده ضعيف، لكن نظرًا لتداولها سنعرضها كم مع توضيح الراويين، والمعنى الخاص بكل حديث:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قَرأ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكتوبةٍ أُعطِيَ قُلوبَ الشاكِرينَ، وثَوابَ النَّبيِّينَ، وأعمالَ الصِّدِّيقينَ”.

المحدث الذهبي
المصدر ترتيب الموضوعات
السند حسن بن محمد
حكم المحدث لا يصح

َقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأَ في دُبِرِ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ آيةَ الكرسيِّ حُفِظَ إلى الصَّلاةِ ولا يحافظُ عليها إلَّا نبيٌّ أو صدِّيقٌ أو شَهيدٌ”.

الراوي أنس بن مالك
المحدث ابن حجر العسقلاني
المصدر الكافي الشاف
حكم المحدث السند ضعيف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ في دُبرِ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ أُعْطيَ قلوبَ الشَّاكرينَ وثَوابَ النَّبيِّينَ وأعمالَ الصَّالحينَ، وبسطَ اللَّهُ عليهِ يمينَهُ برحمتِهِ ولم يمنعْهُ من دخولِ الجنَّةِ إلَّا قبضُ ملَكِ المَوتِ روحَهُ”.

الراوي جابر بن عبد الله
المحدث ابن الجوزي
المصدر الموضوعات لابن الجوزي
حكم المحدث باطل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ في دبرِ كلِّ صلاةٍ، خرقَت سبعَ سمواتٍ، فلَم يلتَئم خرقُها حتَّى ينظرَ اللَّهُ إلى قائلِها فيغفرُ لَهُ، ثمَّ يبعَثُ اللَّهُ ملَكًا فيَكْتبُ حسَناتِهِ ويمحو سيِّئاتِهِ إلى الغدِ من تلكِ السَّاعةِ”.

الراوي جابر بن عبد الله
المحدث ابن عدي
المصدر الكامل في الضعفاء
حكم المحدث باطل

فضل قراءة آية الكرسي

من خلال الحديث الصحيح الذي ذُكر به قول من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة تبين لنا فضلها العظيم، فيكفي أنه دخول الجنة، فما هو فضلها الأكبر وهل بالفعل تُعد بمثابة مُعجزة أم لا! هذا ما سيتبين من خلال ما يلي:

  • تُعرف آية الكرسي بأنها بمثابة حفظ ورعاية للبيت وأهله من أي شر حال قراءتها في المنزل، ففي قراءتها خروج للشيطان منه.
  • قيل عمن يقرأها في الصباح قبل الخروج من المنزل 3 مرات يحفظه الله ويرعاه حتى يعود إلى منزله.
  • من يقرأها قبل النوم على الفراش يحفظه الله من الشياطين حتى يفيق في الصباح، ويبعد عنه الكوابيس المزعجة.
  • قراءتها آناء الليل وفي النهار بها تفريج للهموم، وجبر لكل مكسور، ويُكفى بها شر النفوس، وتخفيف للكربات وحفظ للنفس والأموال والأطفال.
  • بقراءتها أجر عظيم يحصل عليه الإنسان ويكون سببًا في دخوله الجنة بإذن الله تعالى.
  • تحفظ قارئها من كل عين وحسد يتعرض لها، وتحفظه من السحر والأعمال السيئة والنوايا الخبيثة المحيطة به.

لا يفوتك أيضًا: سورة لفك الكرب والفرج مكتوبة

السر في آية الكرسي وفضلها

البعض يتعجب من شأن آية الكرسي وقدرتها على تغيير أقدار الكثير من الأشخاص، وعن حديث الكثير عنها بأنها من أفضل الآيات التي يُمكن اللجوء إليها حال الرغبة في تحقيق دعوة مُحددة، أو التوبة عن شيء مُحدد.

فأجاب كبار العلماء والشيوخ عن ذلك بقول إنها تضم على أسماء الله الحُسنى وهي الأسماء التي إذا دعا بها الإنسان الله استجاب له، لذا ففي قراءتها قدرة على تحقيق الأحلام، وتنفيذ لكل أمر عسير.

لا يفوتك أيضًا: دعاء سورة البقرة للزواج والرزق مكتوبة

سبب تسمية آية الكرسي بهذا الاسم

من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة

عظمة تلك الآية وما ذُكر عنها من فضائل في الأحاديث النبوية الشريفة، هو ما جعل المسلمين يهتمون كثيرًا بمعرفة كل ما يخصها بشأن الأفضلية والسبب وراء تسميتها والسر في قدرتها.

فقيل في ذلك إن الكرسي هو الأساس الذي يرتكز عليه الحُكم، وهو أحد الرموز التي تُشير إلى الحكم والملك، وفي ذكره بآية تحتوي على أسماء الله الحُسنى دليل على الألوهية لله الواحد الأحد لا شريك له، وبها دليل على رفع وعزة مكانة كل من يقرأها عند الله سبحانه وتعالى حتى وصوله إلى أعظم المنازل.

فذكر فيها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الكثير من الأقاويل التي تبين من خلاها عظمتها وأهميتها، ومن بين الأحاديث النبوية الشريفة التي ذُكر بها عظمة تلك الآية:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَانًا وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ، لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامٌ وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَفِيهَا آيَةٌ هِيَ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ هِيَ آيَةُ الْكُرْسِيِّ” [الراوي: أبو هريرة، المحدث: صحيح الألباني].

آية الكرسي من أعظم الآيات التي يُمكن نيل ثواب عظيم من قراءتها وبها تُفرج الهموم، وعند قولها بنية مُحددة كالعمل أو الزواج أو ما شابه فيُستجاب الدعاء بالاستدلال بالكثير من التجارب.

إغلاق