تجربتي مع مرهم افوبان لعلاج التهابات الحروق

تجربتي مع مرهم افوبان لعلاج التهابات الحروق

يُعد مرهم افوبان من أكثر الأدوية فاعلية في علاج عدد كبير من الأمراض الجلدية، ويُسمح باستخدامه للكبار والأطفال على حدٍ سواء، ورُغم أنه كان العلاج المناسب لما أُصبت به من التهابات الحروق، إلا أن آثاره الجانبية تركت أثر سلبي عليّ، وحتى لا تقعوا في نفس مشكلتي أقص عليكم اليوم تجربتي كاملةً.

تجربتي مع مرهم افوبان

في بداية الأمر ظننت أن حروق من الدرجة الثالثة لن تؤثر في شكل المنطقة المُصابة من جسمي كثيرًا، لكن بعد مرور فترة على حادث الحريق وجدت أن الوضع يزداد سوءًا.

إذ بدأت تظهر أعراض في المناطق التي أُصيبت بالحروق، وفضلًا عن المظهر السيء التي ظلت عليه، كانت أعراضها تمنعني من العيش بشكل طبيعي، بدءًا من احمرار الجلد وتهيجه إلى الشعور بالحكة الشديدة وعدم القدرة على ارتداء الملابس فوق المناطق.

لم أقدر على تحمل ذلك لفترة طويلة لذا ذهبت إلى طبيب الجلدية الذي نصحني به أخي، قائلًا إنه يعرف كيف يشخص الحالة بشكل سليم من أول مرة ويصف العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض.

عندما قام بفحص منطقة الحرق أخبرني أنها أُصيبت بالالتهاب نظرًا لحساسية بشرتي الشديدة، خاصةً أننا كُنا في فصل الصيف، وفيه تزداد حساسية البشرة بشكل أكبر مما هي عليه.

عندما انتهى من حديثه أخبرني أن مرهم افوبان هو الحل الأمثل للتخلص من الالتهابات، حيث أثبت فعاليته في التخلص من المواد البكتيرية المسببة للالتهاب.

لكن قبل أن يصفه لي سألني ما إذا كنت أتناول أي أدوية أخرى، قائلًا إنه قد يتداخل معها مسببًا الأعراض الجانبية المزعجة، وربما مشكلة صحية خطيرة.

لذا أخبرته بأني لا أتناول أي أدوية أخرى، وبدأ يشرح لي كيف أستخدمه بشكل سليم، مؤكدًا على ضرورة تخزينه في درجة حرارة تتراوح بين 15-30 درجة مئوية.

بعد مرور 3 أيام فقط منذ بدء استخدام المرهم بدأت ألاحظ التغيرات الإيجابية التي ظهرت على منطقة الإصابة، حيث قل ظهور الالتهابات تدريجيًا، ومن ثم اختفت وأعراضها تمامًا، لذا رُغم المعاناة التي لقيتها في تلك الفترة إلا أنها تجربة ناجحة جدًا.

تجربتي مع مرهم افوبان

لا يفوتك أيضًا: دواعي استخدام مرهم ميبو لعلاج الحروق والجروح (mebo)

هذه هي طريقة استخدامه الصحيحة

الالتزام بالنصائح التي يقولها الطبيب هو أهم جزء من تجربتي مع مرهم افوبان، حيث يُمكن أن يتسبب الاستخدام الخاطئ في ظهور عِدة أعراض جانبية مزعجة وخطيرة مثلما حدث معي.

  • غسل اليد جيدًا قبل استخدام المرهم؛ تجنبًا لنقل العدوى أو تلويث الجروح.
  • تنظيف المنطقة المصابة جيدًا قبل وضع المرهم عليها، مع مراعاة تجفيفها.
  • يجب الالتزام بالجرعات المحددة من قِبل الطبيب، حيث تتسبب الكميات الكبيرة منه في ظهور أعراض جانبية خطيرة.
  • تجنب وضع المرهم على الأنف والعينين والفم وأي مكان حساس في الوجه، وإن حدث ذلك دون قصد يجب غسل المنطقة بالماء فورًا.
  • عدم التوقف عن استخدام المرهم قبل المدة المحددة حتى ولو تحسن الوضع، حيث إن الجرعة الطبيعية غالبًا مت تكون بمعدل ثلاث مرات يوميًا، لمدة 10 أيام.
  • وضع شاش معقم على المناطق المصابة من الجلد بعد توزيع الكريم عليها، وتجنب وضع الضمادات البلاستيكية أو أغطية الجروح؛ تجنبًا لإصابة الجرح بالتعفن.
  • إذا نسي المريض موعد الجرعة يُمكن أن يطبقها فور ملاحظته أنه نساها.
  • في حال عدم ملاحظة المريض أي تغيرات إيجابية على حالته خلال أول أربعة أيام من استخدام المرهم يجب استشارة الطبيب لوصف علاج آخر مناسب.
  • تجنب التوقف عن استخدام المرهم بشكل مفاجئ؛ تجنبًا لانتكاس الحالة وزيادة نم والمواد البكتيرية وانتشارها، بل تُقلل الجرعات تدريجيًا إلى حين التوقف.
  • عدم استخدام مرهم موضعي آخر أو مرهم بديل لأفوبان دون الرجوع إلى الطبيب.

لا يفوتك أيضًا: كريم ريزونا بلس لعلاج الحروق والالتهابات الجلدية Rizona Plus

استخدام مرهم افوبان وجفاف الجلد

حمدًا لله أن تجربتي مع مرهم افوبان مرت بسلام، لكن وجب عليّ التنبيه بضرورة تطبيق نصائح الطبيب بالضبط عند بدء استخدامه، حتى لا يتعرض أحدكم إلى الآثار الجانبية، والتي عانت أنا منها بسبب عدم التزامي بإحدى النصائح.

وصف لي الطبيب الجرعة المناسبة لتكون ثلاث مرات يوميًا، لكنّي كثيرًا ما كنت أنسى، لذا كلما نسيت استخدمت المرهم تعويضًا للجرعة المنسيّة، ودون أن أدرك أصبحت أفرط في استخدامه.

نتج عن ذلك إصابة الجلد بالجفاف، وهو ما ذهبت إلى الطبيب فور ملاحظته، وقد كان قرارًا صحيحًا.. حيث أخبرني الطبيب أن الوضع كان يزداد سوءًا إذا لم أذهب إليه.

نظرًا لأن هناك كثير من الآثار الجانبية التي كانت سيتوالى ظهورها بعد فترة قصيرة؛ نتيجة الاستخدام المفرط الذي قُمت به عندما عوضت الجرعات بشكل زائد دون أن يخبرني بفعل ذلك، وهي:

  • تورم الشفتين أو العينين.
  • التهاب أجزاء مختلفة من الجسم.
  • ضيق التنفس في حال الإصابة بحساسية تجاه مكوّناته.
  • الشعور بالوخز والآلام في المنطقة المصابة، وذلك في حالات نادرة.

لكن سرعان ما وصف لي مرهم مرطب للمناطق الجافة، وأكد عليّ ألا أكرر استخدامه بشكل مفرط، وبعد خمسة أيام على الأكثر تم علاج الجفاف بشكل نهائي.

لا يفوتك أيضًا: نشرة كريم ديكساتوبيك Dexatopic لعلاج الحروق الطفيفة

لا تستخدم مرهم افوبان في هذه الحالات!

تجربتي مع مرهم افوبان

يُمكن أن تتحول الآثار الإيجابية التي يتركها مرهم افوبان على البشرة المصابة إلى آثار عكسية تمامًا، إذا كان المستخدم من إحدى الفئات الممنوعة من استخدامه، وهو ما أخبرني به الطبيب قبل بدء استخدام المرهم.

  • المعاناة من أمراض الكلى.
  • الحساسية المفرطة تجاه المادة الفعالة أو مكونات المرهم.
  • المرأة في فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، إذ لم يتم إثبات أمان استخدامه في هذه الفترة لها أو الجنين.
  • يُمنع استخدامه على الجلد المتشقق أو الجاف، أو المُصاب بحروق ناتجة عن التعرض إلى أشعة الشمس.

في حالة الإصابة بأحد الأمراض الجلدية لا يُمكن التصرف من تلقاء نفسك في تحديد الدواء المناسب، وإنما يلزم فحصك من قِبل الطبيب المختص تجنبًا لانتشار العدوى وظهور الأعراض السلبية.

إغلاق