طريقة تحليل فيروس سي والأجسام المضادة

يتم إجراء تحليل فيروس التهاب الكبد الوبائي للكشف عن وجود الفيروس في الجسم وتقييم درجة تلف الكبد، ويتم توصية الأشخاص بإجراء هذا الاختبار للاطمئنان على صحة المريض وخلو جسده من عوامل العدوى، ومن ثم يمكن التعرف على مختلف أنواع اختبارات فيروس سي وكيفية اختيار النوع الملائم للحالة.

تحليل فيروس سي

يمكن تحليل فيروس سي C أن يساعد في تقييم خطر الإصابة بتلف الكبد، وتحديد ما إذا كانت العلاجات الخاصة بفيروس C ضرورية ومناسبة، وإليكم خطوات التحليل المتعارف عليها:

  1. يبدأ الطبيب بلف شريط مطاطي على مقدمة الذراع، حيث يمنع وصول الدم إلى أسفل الذراع والكف، الأمر الذي يضخم من حجم الأوردة ويجعلها قابلة للحقن بصورة أسهل.
  2. يقوم الطبيب بإدخال الإبرة في الوريد في حالة الوصول إلى مكان مناسب للحقن، يسحب الدم تدريجيًا، ويصل إلى موضع أخذ العينة وتجميعها.
  3. في النهاية يفك الطبيب الشريط ويضمد موضع الوخز بالقطن والشاش، ويأخذ العينة إلى معمل التحاليل، وهناك يجرى الاختبار (على اختلاف أنواعه).
  4. تظهر نتيجة التحليل بعد خمسة إلى سبعة أيام من يوم بدء التحليل، وتختلف المدة باختلاف نوع التحليل، وكذلك تختلف نتائج التحاليل ومؤشراتها الإيجابية والسلبية حسب نوعها.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع شرب فوار فيتامين سي للحامل

أنواع تحاليل فيروس سي

كيفية تحليل فيروس سي والأجسام المضادة

أولًا: اختبار الأجسام المضادة للفيروس

هذه هي الطريقة التقليدية عند وجود أي شكل من الفيروسات في الجسم، حيث يتم حقن الجسم بالعنصر أو المادة التي تحتوي على المرض أو جرثومة الفيروس، في هذه الحالة ينتظر الطبيب أن يبادر الجسم بالدفاع ضد العناصر الدخيلة وتفعيل الجهاز المناعي.

ثانيًا: اختبار PCR للحمض النووي

يعتمد هذا الاختبار على التعرض إلى الحمض النووي للفيروس عبر تفاعل البوليميريز المتسلسل، وهو أكثر دقة من اختبار الأجسام المضادة العادي، ولهذا السبب يجري اختبار PCR في مرحلة تالية لاختبار الأجسام.

يحدد الاختبار حالة استقرار المرض أو الإصابة بالفيروس، حيث يشفى خمس المصابين في أول ستة أشهر، والاختبار مفيد في إيجاد الحجم المتوقع لانتشار الفيروس ومدى خطورته.

كثيرًا ما يظهر اختبار PCR سلبية الحالة على حساب اختبار الأجسام المضادة الذي يظهر أن صاحب التحليل مازال مريضًا، يرجع هذا إلى الفروق في الدقة بين الاختبارين كما أسلفنا.

يجب أن يجرى الاختبار لهذا السبب في خلال وقت العلاج فقط، حيث يحدث أن يكرر المريض إجراء الاختبار في أوقات مختلفة للتأكد من حالة الفيروس، ولكنه يفضي إلى نتائج مضللة.

ثالثًا: تحليل مستضد فيروس سي

يتحرى هذا التحليل حالة الفيروس في دم المريض، وذلك عبر ما يسمى بمولد الضد للفيروس، ويساهم التحليل في إظهار حالة الفيروس ونشاطه في الدم.

رابعًا: تحليل النمط الوراثي للفيروس

من خلال ستة سلالات للفيروس؛ يشتق منهم أكثر من خمسين سلالة فرعية، نستطيع معرفة وتحديد طبيعة الإصابة عبر تحليل النمط الوراثي، حيث يسهم التحليل في التوصل للعلاج المناسب الذي يعتمد على مرحلة المرض وتطوره.

خامسًا: تحليل مقاومة فيروس سي

هذا التحليل على شاكلة اختبار الأجسام المضادة التي تستهدف الوصول إلى الفيروس بصورة مباشرة وتجربة مختلف العلاجات والتركيبات الدوائية عليه.

نتائج تحليلات فيروس سي

نستطيع إذا عرفنا كيفية تحليل فيروس سي والأجسام المضادة أن نكون دراية أكبر بمعنى النتيجة، ونقدم لكم تفرقة بسيطة بين حالات النتائج والاختبارات المختلفة.

في نتائج تحليل الأجسام المضادة عند ظهور الحالة السلبية فهذا يعني خلو الجسم من مسببات العدوى، وأن بقايا المرض كامنة مستقرة، وهنا يجب عمل تحليل المادة الوراثية عند الشعور بعد التحسن.

النتيجة شبه الإيجابية للأجسام المضادة مع سلبية تحليل المادة الوراثية، فهذا يعني وجود إصابة سابقة بالعدوى تحول المريض على إثرها إلى جسم يحتوي أجسام مضادة يجرى كشفها مع كل تحليل أجسام مضادة جديد، وذلك على عكس التحليل الوراثي الذي يؤكد صحة المريض.

عند ظهور نتيجة إيجابية للأجسام المضادة، وسلبية لتحليل المادة الوراثية فهذا يعني أن المرض غير مستقر وأن المريض يواجه مرحلة متقدم من المرض والعدوى، وكذلك الحالة إذا أشار كلا الاختبارين إلى الإيجابية فهذا يعني وجود عدوى ومرض نشط.

أسباب التقدم على إجراء تحليل فيروس سي

يتقدم المقبلون على السفر لعمر تحليل فيروس سي وهذا لضمان الدول المستضيفة سلامة المسافرين الوافدين ليها، وكذلك تتطلب بعض الشركات والمؤسسات إجراءات الكشوفات الطبية التي تعرِّف الشركة بظروف الموظف الصحية.

  • عندما يكون المتقدم معرضًا لعوامل الخطر للإصابة بالعدوى بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، مثل التبرع بالدم، أو تلقي نقل دم من مصدر غير معروف، أو إجراء عملية تصفية الدم (الدياليز) لفترة طويلة.
  • الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب الكبد الوبائي المزمن، مثل الألم في البطن، وفقدان الشهية، والغثيان، والتعب، واصفرار الجلد والعينين (اليرقان)، وتورم البطن.
  • في حالة ظهور نتائج اختبارات وظائف الكبد حالة غير طبيعية، مما يشير إلى وجود تليف في الكبد، أو إذا كان الشخص يعاني من أمراض تسبب تلف الكبد، مثل التهاب الكبد الوبائي، أو ممارسته لأنشطة غير صحية مثل تناول الكحوليات والمخدرات.

الآثار الجانبية لاختبارات فيروس سي

تقترن كيفية تحليل فيروس سي والأجسام المضادة والقيام بالتحليل على نحو صحيح بسعي المريض لتجنب الآثار الجانبية للاختبار، ورغم عدم وجود أي آثار سلبية مثبتة للمرض فإن عملية الوخز تتضمنًا مخاطرة من الناحية الصحة والتعقيم.

يؤدي استعمال الإبرة على نحو خاطئ إلى ظهور كدمات في موضع أخذ العينة، وكذلك يتعرض الكثير من المتقدمين للاختبار في القرى إلى الإصابة بالعدوى على إثر عدم النظافة وتلوث الإبر أو حتى استخدام الإبر المستعملة.

أعراض الإصابة بفيروس سي

التهاب الكبد الوبائي هو فيروس يصيب الكبد ينتقل عبر الدم أو مختلف السوائل في الجسم، يمتلك الفيروس حمض نووي من نوع RNA والذين يتفاعل مع الحمض النووي للشخص المصاب.

حيث يستفيد من قدراته في النمو والازدهار وتكثيف وجوده في الجسم البشري، كما تشتمل أعراض فيروس التهاب الكبد الوبائي C على:

  • الحمى.
  • الألم في البطن.
  • فقد الشهية.
  • اضطرابات الهضم.
  • الصفراء في الجلد.
  • العينين في بعض الحالات.

مضاعفات فيروس سي

يجب مراجعة الطبيب إذا كان هناك أي شك في الإصابة بفيروس سي ومعرفة كيفية تحليل فيروس سي والأجسام المضادة.

حيث أن التشخيص المبكر والعلاج الفعال يمكن أن يساعدان في تقليل خطر حدوث المضاعفات والحد من تأثيرها، وهي كالآتي:

حدوث تليف في الكبد حيث يسهم الفيروس إلى التهاب الكبد المزمن وتدمير خلاياه، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تلف الأنسجة الكبدية وتليف الكبد.

يزيد فيروس سي من خطر الإصابة بسرطان الكبد، كما يمكن أن يؤدي التليف الكبدي الناتج عن فيروس سي إلى فشل عام في وظائف العضو، وهو ما يعني أن الكبد لم يعد يعمل بشكل صحيح.

ظهور أعراض الحُمى المنشطة الكبدية وهي حالة تتميز بالتهاب الكبد الحاد وتظهر في بعض الأحيان عند الأشخاص المصابين بفيروس سي.

يمكن أن يؤدي فيروس سي إلى مشاكل في الجهاز العصبي، مثل الألم المزمن والتعب والاكتئاب، كذلك يسهم في ظهور قصور في الجهاز الدوراني بسبب خفضه لضغط الدم ورفعه لمعدل ضربات القلب وغيرها من أشكال الخلل.

طرق الوقاية من الإصابة بفيتامين سي

كيفية تحليل فيروس سي والأجسام المضادة

يمكن الوقاية من فيروس التهاب الكبد الوبائي C عن طريق تجنب مصادر العدوى، مثل تجنب المواد الملوثة بالدم، وتجنب العلاقات الحميمية غير الآمنة.

إلى جانب التأكد من أن المستخدمين للإبر والأدوات الطبية يستخدمون إبر وأدوات نظيفة وغير ملوثة، كما يمكن تقليل خطر الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C من خلال الحصول على لقاح فيروس التهاب الكبد الوبائي A أو B (حيث يمكن أن ينتقل الفيروسين بنفس السبل).

يتم علاج فيروس التهاب الكبد الوبائي C بواسطة الأدوية التي تقتل الفيروس أو تثبط تكاثره، وتعتمد طريقة العلاج على درجة تلف الكبد، والعمر، والحالة الصحية العامة للشخص المصاب، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى علاج مدى الحياة.

إن فيروس سي هو فيروس يسبب التهاب الكبد الحاد والمزمن، ويمكن أن يسبب العدوى المزمنة تلف الكبد التدريجي بمرور الوقت، وأحيانًا يمكن أن يؤدي إلى تليف الكبد أو السرطان، لذا لا بُد من الكشوفات الدورية.