أفضل ما كتب شاعر الرسول حسان بن ثابت من أشعار وقصائد

حسان بن ثابت اسمه الكامل أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري، وكان والده من سادة قومه أما والدته فهي السيدة الفزيعة بنت خنيس بن لوزان بن عبدون، كان شاعرنا يحب الشعر كثيراً وكان يقوم بإنشاده قبل الإسلام.

اجمل ما قيل في حسان بن ثابت

ثَوى في قُريش بِضعَ عشرَةَ حجَّةً يُذْكِّرُ، لَو يَلْقى خَليلاً مُؤاتِيا ويَعرِضُ في أهْلِ المَواسِمِ نَفسَهُ، فلَمْ يَرَ مَنْ يؤوي ولَمْ يرَ دَاعِيا فلمَّا أتانا واطمأنَّتْ بِهِ النَّوى، فأصبحَ مسروراً بطِيبةَ راضِيا فأصبحَ لا يَخشى عَداوةَ ظَالمٍ قَريبٍ ولا يخشى من النَّاسِ باغيا

ماذا قال حسان بن ثابت عن الرسول

قال فيه النبي محمد للأنصار: “ما يمنع القوم الذين نصروا رسول الله بسلاحهم، أن ينصروه بألسنتهم”، فقال حسان بن ثابت: “أنا لها يا رسول الله”، وأخذ بطرف لسانه، ورد النبي: “والله ما يسرني به مِقْول بين بُصرى وصنعاء”.

قصيدة حسان بن ثابت في مدح الرسول

أَغـــرّ عليه للنبوة خاتم. مـن الله مشهود يلوح ويشهد وضم الإله اسم النبي إلى اسمه…..

إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد وشق لــه من اسمه ليجله..

فذو العرش محمود وهذا محمد نبي أتانا بعــد يأس وفترة مــن الرسل.

والأوثانُ في الأرض تعبد فأمسى سراجاً مستنير اًوهادياً .

يلـوح كما لاح الصقيل المهند وأنذرنا ناراً وبشّــر جنةً .

وعلمـــنا الإسلام فالله نحمد وأنت إله الخلق ربي وخالقي بذلك ما عمرت في الناس أشهد

حياته ونشأته

ولد حسان بن ثابت سنة 60 قبل الهجرة أي قبل مولد سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم وكان كثير التردد على ملوك الغساسنة في الشام وذلك لإنشاد شعره عليهم ويعتبر شاعرنا من الشعراء المخضرمين الذين عاصروا الجاهلية والإسلام.

ينتمي لقبيلة الخزرج وهي قبيلة يمنية التي هاجرت إلى الحجاز فعاشت مع قبيلة الأوس في المدينة، عاش حياة مترفة فكانت حياته مليئة باللهو واللعب والغزل، عاش حسان بن ثابت حوالي مائة وعشرون عام منقسمين ستين عام منها في الجاهلية وستين عام في الإسلام.

تزوج من سيدة تدعى سيرين بنت شمعون الجارية القبطية التي أعطاها له رسول الله عليه الصلاة والسلام وأنجب منها ولد سماه عبد الرحمن وتعتبر سيرين بنت شمعون هي أخت السيدة زوجة رسول الله ماريا القبطية.

حياته قبل الإسلام

كان حسان بن ثابت هو زعيم قبيلة الخزرج وشاعرها الأول فكان دائم التصدر لقبيلته في أي مشكلة تحدث نظراً لفصاحة لسانه، حيث كانت قبيلتي الأوس والخزرج في نزاع دائم وكان هذا واضحاً قبل ظهور الإسلام، كان شاعرنا شجاعاً واثق الخطى فأصبح له صيت عالي في الجزيرة العربية.

كان يتنافس مع بقية الشعراء على مدحهم للملوك وعلى رأسهم النابغة الزبياني وعلقمة الفحل فكان يكتب شعر المدح والهجاء فقط لأن هذا هو مصدر رزقه الوحيد حيث أن شعره امتاز بالتفخيم ونلاحظ أنه قام بضم الكثير من الألفاظ التي تميزت بالقوة والجمال في قصائده وأشعاره.

حياته في الإسلام

ظهر الإسلام وعمر شاعرنا حوالي ستين عام ولم يتردد لحظة في الدخول في دين الإسلام نظراً لسماحته وقوة رسالته وأخذ حسان بن ثابت يدافع عنه وعن رسول الله والمسلمين ضد هجمات قريش لا بالسيف ولكن باللسان الفصيح.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم التشجيع له لما له من تحضر في شعره فعندما كان يهجو المشركين كان يهجوهم بالهزيمة وبتحقيق المسلمين الانتصار عليهم فهو لم يهجوهم بكفرهم وعبادتهم للأصنام من دون الله.

وبعد موت رسول الله عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم انقطع شاعرنا عن قول وكتابة الشعر وذلك نظراً لانشغال أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالفتوحات ولكن أيام عمر بن الخطاب وسع مجال الشعر نظراً لحب الفاروق للشعر.

قصائد حاح بن ثابت قصيرة

• عدمنا خيلنا إن لم تروها  تثير النقع موعدها كداء يبارين الأعنة مصعدات على أكتافها الأسل الظماء تظل جيادنا متمطرات  تلطمهن بالخمر النساء فإما تعرضوا عنا اعتمرنا  وكان الفتح وانكشف الغطاء وإلا فاصبروا لجلاد يوم يعز الله فيه ما يشاء وجبريل أمين الله فينا  وروح القدس ليس له كفاء وقال الله قد أرسلت عبدا  يقول الحق إن نفع البلاء شهدت به فقوما صدقوه فقلتم لا نقوم ولا نشاء وقال الله قد يسرت جندا ً هم الأنصار عرضتها اللقاء لنا في كل يوم من معد  سباب أو قتال أو هجاء فنحكم بالقوافي من هجانا  ونضرب حين تختلط الدماء ألا أبلغ أبا سفيان عني فأنت مجوف نخب هواء بأن سيوفنا تركتك عبدا وعبد الدار سادتها الإماء.
• أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمال.
• ترى المرء مخلوقا وللعين حظها وليس باحناء الأمور بخابر وذاك كماء البحر لست مسيغه ويعجب منه ساجيا كل ناظر.
• حصانٌ رزانٌ ما تزنُّ بريبة وتصبح غَرْثَى من لحومِ الغوَافِلِ حليلة ُ خيرِ الناسِ ديناً ومنصباً نبيِّ الهُدى والمَكرُماتِ الفِوَاضِلِ عقيلة ُحيٍّ من لؤيّ بنِ غالبٍ كرامِ المساعي، مجدها غيرُ زائلِ مهذبة ٌ قدْ طيبَ اللهُ خيمها وطهرها من كلّ سوءٍ وباطلِ فإن كنتُ قد قلتُ الذي قد زعمتمُ فَلا رَفَعَتْ سَوْطي إليّ أنامِلي.

تعرف علي: أقوال الإمام الشافعي عن الصبر

أشعار حسان بن ثابت

من يتعمق أشعار حسان بن ثابت يجد بها وحدة موضوعية التي كان لها الأثر الكبير في إحداث تغيير كلي وجزئي في حياة الناس وأساليب معيشتهم آنذاك، فكان قبل الإسلام يمدح ويهجو ويصف مجالس اللهو والغزل.

ولكن بعد دخوله في الإسلام التزمت قصائده في وصف تعاليم ومبادئ دين الإسلام وكان يعبر في شعره عما في قلبه من حب للإسلام والمسلمين وأصبح شاعر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

وتكريماً له ولمكانته قامت مجموعة من الكتب في التاريخ والأدب بتسجيل أشعاره وقصائده من مدح وهجاء ورثاء، وفيما يلي مجموعة من الأشعار والقصائد التي قالها الشاعر حسان بن ثابت.

عفت ذات الأصابع فالجواء إلى عذراء منزلها خلاء ديار من بني الحسحاس قفر تعفيها الروامس والسماء وكانت لا يزال بها أنيس خلال مروجها نعم وشاء فدع هذا ولكن من لطيف يؤرقني إذا ذهب العشاء لشعثاء التي قد تيمته فليس لقلبه منها شفاء كأن خبيئة من بيت رأس يكون مزاجها عسل وماء إذا ما الأشربات ذكرن يوما فهن لطيب الراح الفداء فوليها الملامة إن ألمنا إذا ما كان مغث أو لحاء.

بطيبة رسم للرسول ومعهد منير، وقد تعفو الرسوم وتهمد ولا تنمحي الآيات من دار حرمة بها منبر الهادي الذي كان يصعد وواضح آيات، وباقي معالم وربع له فيه مصلى ومسجد بها حجرات كان ينزل وسطها من الله نور يستضاء، ويوقد معالم لم تطمس على العهد آيها أتاها البلى ، فالآي منها تجدد عرفت بها رسم الرسول وعهده وقبرا به واراه في الترب ملحد ظللت بها أبكي الرسول، فأسعدت عيون، ومثلاها من الجفن تسعد تذكر آلاء الرسول، وما أرى لها محصيا نفسي، فنفسي تبلد مفجعة قد شفها فقد أحمد فظلت لآلاء الرسول تعدد.

أَغـــرّ عليه للنبوة خاتم مـن الله مشهود يلوح ويشهد وضم الإله اسم النبي إلى اسمه إذا قال في الخمس المؤذن: أشهد وشق لــه من اسمه ليجله فـذو العرش محمود وهذا محمد نبي أتانا بعــد يأس وفترة مــن الرسل والأوثانُ في الأرض تعبد فأمسى سراجاً مستنيراً وهادياً  يلـوح كما لاح الصقيل المهند وأنذرنا ناراً وبشّــر جنةً وعلمـــنا الإسلام فالله نحمد وأنت إله الخلق ربي وخالقي بذلك ما عمرت في الناس أشهد.

وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء خُلِقْتَ مبرءاً من كل عيب كأنك قد خُلِقْتَ كما تشاء.

وفاة حسان بن ثابت

بعض الروايات تقول أن الشاعر حسان بن ثابت توفي في عهد علي بن أبي طالب عن عمر يناهز مائة وعشرين عام بينما الروايات الأخرى تقول بأنه توفي في عهد معاوية بن أبي سفيان.