قصص خيالية رائعة للأطفال

نقدم لكم اليوم أحبائي الصغار قصة خيالية جديدة بعنوان العملاق وملك الأقزام، والتي توضح لنا عاقبة إيذاء الغير السيئة، كما انه من الضروري عدم الاستهانة بقوة الاخرين.

قصص خيالية رائعة للأطفال

كان ياما كان في قديم الزمان كان هناك مملكة كبيرة من العمالقة أطوالهم وأوزانهم أضعاف أطوال وأوزان البشر العاديين، تميز سكان هذه المملكة من العمالقة بالمسالمة والود، كانوا حريصون على مساعدة جيرانهم في المملكة المجاورة والتي ضمت مجموعة عظيمة من الأقزام الذين يتميزون بصغر حجمهم وقصر قامتهم مقارنة بالناس الطبيعيين.

وعلى نفس غرار مملكة العمالقة عاش الأقزام في حب الغير والود والتعاون، وفي مملكة العمالقة وُلد للملك طفل اسماه بطشان، وعندما كبر بطشان اكتسب سلوك الصبية الاشقياء ففقد كان يجد متعته في هدم بيوت جيرانه الأقزام والسخرية من احجامهم الضئيلة، فكان يجري ورائهم ويضحك على شكلهم وهم يهربون خوفاً منه ومن حجمه الضخم.

وقد ظل بطشان مُستمراً في تلك الأفعال الى أن ضاق به ملك الأقزام وبدأ يُفكر في حل لكف أذى بطشان عن سكان مملكته وتعليم هذا الفتى الطائش درساً جديداً في الاخلاق، وبينما كان الملك يُفكر في حل مرأته عليه النحلة الذكية اقتربت منه النحلة وسألته: ماذا بك يا ملك الأقزام، لما تبدو حزيناً؟

قصة العملاق وملك الأقزام

قصة العملاق وملك الأقزام

فحكى لها ملك الأقزام قصة شعبه مع ابن الملك بطشان، فكرت النحلة الذكية قليلاً ثم قالت له: لقد فكرت في حيلة ذكية سأساعدك بها لتلقين هذا الولد درساً لن ينساه في حياته أبداً، وبدأت حكي له تفاصيل وخطوات خطتها بالتفصيل واتفقا سوياً على تنفيذها.

وفي صباح اليوم التالي استيقظ ابن الملك ذلك الفتى المُدلل كعادته مُتجهاً حيث يجلس الأقزام، وبدأ يضرب بأقدامه ويهدم منازلهم وهو يضحك بصوت عالي جداً واستمر هكذا حتى تعب فنام تحت أحد الأشجار وبدأ يحلم بمتعته في إيذاء الأقزام وما سيفعله معهم عندما يستيقظ من جديد.

وفجأة استيقظ بطشان على صوت طنين مُزعج داخل أذنيه، لقد دخلت النحلة الذكية داخل أذن الولد الشقي وبدأت في اصدار أصوات عالية من الداخل، استيقظ بطشان وهو يصرخ ويصيح بأعلى صوته: النجدة … انقذوني، استمر بطشان يصرخ لساعات ولم يستطع أحد من العمالقة إنقاذه، فالجميع يلتف حوله دون مساس، لأن أيديهم ضخمة جدا تمنعهم من إدخالها لإخراج النحلة المزعجة.

تعرف علي: قصص مصورة للأطفال خيالية (قصة المنديل السحري)

قصص قبل النوم للأطفال

قصص قبل النوم مفيده للاطفال

يمر الوقت على بطشان وحالته تزداد سوءاً والنحلة تأبى الخروج من أذنه وهو لا يكُف عن الصراخ والعويل، فتقدم ملك الأقزام نحو بطشان وقال له: أنا لدي القدرة على مساعدة وسأفعل ذلك بالطبع ولكن لدي شرط، أطلب منك الآن وأمام الجميع أن تتعهد بعدم إيذاء الأقزام مرة أخرى.

صاح بطشان: أعدك أن لن اقترب منهم مرة أخرى، ولكن أفعل أي شيء لمساعدتي أرجوك، وطلب ملك الأقزام من بطشان النوم على ظهره وجمع عدد كبير من الأقزام وطلب منهم الصعود على صدر الفتى وضربه بالعصا، وهي تلك الخطة التي اتفق عليها مع النحلة حتى تخرج من أذن بطشان.

وبالفعل بمجرد أن سمعت النحلة صوت الضرب خرجت مسرعة وطارت بعيداً واستفاق بطشان وهدأ روعه، ومن بعدها لم يؤذي بطشان أحد من الأقزام بل كان مداوماً على مساعدتهم واللعب معهم، فقد تعلم درساً قيماً في الحياة وهو: لا يجب ان نسخر أو نستهزأ بغيرنا فلا أحد مننا يُدرك حجم القوة التي يُخفيها الصغير، فالنحلة استطاع إيذاء العملاق الضخمة بكل سهولة.

لقراءة الكثير من قصص الأطفال الخيالية، تابعوا موقع محتوى واتركوا تعليقاتكم.