ما هو أوجه الاختلاف بين منظمة أوبك وأوبك بلس

تعد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) واحدة من أبرز الكيانات العالمية التي تؤثر بشكل كبير على سوق النفط الدولي، وتأسست في عام 1960 بهدف توحيد السياسات النفطية بين الدول الأعضاء وتأمين استقرار الأسعار في سوق النفط العالمي، وتتكون من 13 دولة أغلبها من الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تضم دولًا مثل السعودية، الإمارات، العراق، والكويت.

أوجه الاختلاف بين منظمة أوبك وأوبك بلس

الفرق الأساسي بين منظمة أوبك وأوبك بلس هو في نطاق العضوية والتأثير، فأوبك تتكون من الدول الأعضاء المؤسسة التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات النفط كمصدر رئيسي للدخل أما أوبك بلس فهي تحالف أوسع يشمل الدول الأعضاء في أوبك بالإضافة إلى دول رئيسية منتجة للنفط من خارج المنظمة.

أوبك بلس جاءت كاستجابة للتغيرات الكبيرة في سوق النفط العالمي ولتعزيز التعاون بين الدول المنتجة للنفط من أجل تحقيق توازن أفضل بين العرض والطلب بالإضافة إلى ذلك أوبك بلس لديها تأثير أكبر على تحديد مستويات الإنتاج العالمية بفضل مشاركة دول كبرى مثل روسيا.

  • أوبك (OPEC)

أوبك، اختصارًا لمنظمة الدول المصدرة للنفط تأسست لتحسين وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء من أجل السيطرة على الإنتاج والحفاظ على أسعار النفط عند مستويات تعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين، وكان الهدف الرئيسي من إنشاء أوبك هو حماية مصالح الدول المنتجة للنفط والتفاوض بشكل جماعي مع الشركات النفطية الكبرى.

  • أوبك بلس (OPEC+)

منظمة أوبك بلس ظهرت كتوسعة لمنظمة أوبك في عام 2016 بعد التحديات الكبيرة التي واجهتها أسواق النفط خاصة مع انخفاض الأسعار وزيادة الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري.

وتضم أعضاء أوبك بالإضافة إلى عشر دول أخرى من خارج المنظمة أبرزها روسيا، كازاخستان، والمكسيك، وكان الهدف من إنشاء أوبك بلس هو تعزيز التعاون بين مزيد من الدول المنتجة للنفط لتحقيق استقرار أكبر في الأسواق العالمية.

منظمة أوبك وأوبك بلس

أهمية أوبك بلس

  • تعتبر أوبك بلس مهمة للغاية في الوقت الراهن نظرًا لتوسع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة والتحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه أسواق النفط.
  • بتوسيع نطاق التعاون ليشمل دولًا من خارج أوبك تمكنت أوبك بلس من تحقيق تنسيق أفضل للإنتاج واستجابة أكثر فعالية للتغيرات في الطلب العالمي على النفط.
  • تمثل تطورًا طبيعيًا واستراتيجيًا لمنظمة أوبك في سياق السوق العالمي الحديث.
  • أن التعاون الأوسع والأكثر تنوعًا بين الدول المنتجة للنفط أصبح ضروريًا لمواجهة التحديات الجديدة وضمان استقرار الأسواق العالمية.
  • تجمع بين هذه الدول لتنسيق السياسات الإنتاجية وضمان استقرار سوق النفط العالمي من خلال تعديلات مشتركة في مستويات الإنتاج.

اطلع على: الفرق بين المنظمة والمؤسسة والشركة

أعضاء منظمة أوبك بلس

أعضاء منظمة أوبك بلس (OPEC+) يتألفون من الدول الأعضاء في منظمة أوبك بالإضافة إلى عدد من الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة. الأعضاء هم:

أعضاء أوبك (OPEC):

  1. السعودية
  2. الإمارات
  3. العراق
  4. الكويت
  5. إيران
  6. ليبيا
  7. الجزائر
  8. نيجيريا
  9. فنزويلا
  10. أنغولا
  11. غينيا الاستوائية
  12. الغابون
  13. الكونغو

الدول المنتجة للنفط من خارج أوبك (OPEC+):

  1. روسيا
  2. كازاخستان
  3. المكسيك
  4. عمان
  5. أذربيجان
  6. البحرين
  7. بروناي
  8. ماليزيا
  9. السودان
  10. جنوب السودان

اطلع على: ما هي مهام منظمة التجارة العالمية

أسباب ظهور منظمة الأوبك

تأسست أوبك في عام 1960 في بغداد، العراق، بمشاركة خمس دول هي السعودية، إيران، العراق، الكويت، وفنزويلا، ومنذ ذلك الحين انضمت دول أخرى إلى المنظمة لتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها المشتركة في سوق النفط العالمي، وظهور منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) كان نتيجة لعدة أسباب اقتصادية وسياسية تجمعت في منتصف القرن العشرين:

  • السيطرة على الموارد النفطية

في منتصف القرن العشرين، كانت شركات النفط الكبرى (المعروفة باسم “الأخوات السبع”) تسيطر على معظم إنتاج النفط وتسويقه عالميًا، وهذه السيطرة منحت تلك الشركات قدرة كبيرة على تحديد الأسعار وشروط الإنتاج، مما جعل الدول المنتجة تشعر بالحاجة إلى تشكيل منظمة لحماية مصالحها.

  • زيادة الإيرادات

الدول المصدرة للنفط أرادت زيادة عائداتها من النفط، حيث كانت تعاني من تراجع في الأرباح نتيجة للسياسات التي تفرضها الشركات الكبرى، وبإنشاء منظمة أوبك سعت هذه الدول إلى التفاوض بشكل جماعي للحصول على شروط أفضل من تلك الشركات.

  • استقرار أسعار النفط

تقلبات أسعار النفط كانت تؤثر بشكل كبير على اقتصادات الدول المصدرة، وبتشكيل أوبك أرادت هذه الدول تنسيق سياساتها الإنتاجية لضمان استقرار الأسعار وتحقيق توازن بين العرض والطلب في الأسواق العالمية.

  • التحرر من الهيمنة الأجنبية

العديد من الدول الأعضاء في أوبك كانت قد حصلت على استقلالها السياسي حديثًا وكانت تسعى لتحقيق استقلال اقتصادي أيضًا، ومثلت خطوة نحو تحقيق هذا الهدف من خلال تعزيز السيطرة الوطنية على الموارد النفطية.

  • توحيد السياسات النفطية

قبل تأسيس أوبك، كانت الدول المصدرة للنفط تتبع سياسات نفطية متباينة وغير منسقة، مما أدى إلى ضعف قدرتها على التأثير في السوق، وتأسيس أوبك سمح لهذه الدول بتوحيد سياساتها الإنتاجية والتسويقية لتحقيق مصالح مشتركة.

اطلع على: سلم رواتب المهندسين في أرامكو بالريال السعودي 

دور منظمة أوبك في الاقتصاد العالمي

تلعب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) دوراً حيوياً في الاقتصاد العالمي، وهذا الدور يمتد عبر جوانب متعددة تشمل التأثير على أسعار النفط، استقرار السوق، التنمية الاقتصادية، والسياسات البيئية، وفيما يلي توضيح لأبرز أدوار أوبك في الاقتصاد العالمي:

  • التحكم في أسعار النفط:

أوبك تؤثر بشكل كبير على أسعار النفط العالمية من خلال تنسيق سياسات الإنتاج بين الدول الأعضاء، وبزيادة أو خفض الإنتاج تستطيع أوبك التأثير على العرض العالمي للنفط، مما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار، وهذا التحكم يساهم في تحقيق استقرار في الأسواق ويساعد الدول المنتجة على تحقيق إيرادات ثابتة.

  • استقرار سوق النفط:

أحد الأهداف الرئيسية لأوبك هو الحفاظ على استقرار سوق النفط، وتسعى إلى تجنب التقلبات الكبيرة في الأسعار التي يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار اقتصادي على الصعيد العالمي، وهذا الاستقرار يفيد المنتجين والمستهلكين على حد سواء، حيث يساعد الشركات والحكومات على التخطيط بشكل أفضل للمستقبل.

  • دعم الاقتصادات الوطنية:

إيرادات النفط تشكل جزءًا كبيرًا من الميزانيات الوطنية للدول الأعضاء في أوبك، ومن خلال التنسيق بين الدول الأعضاء لضمان أسعار مناسبة للنفط تساعد أوبك هذه الدول على تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتوفير الأموال اللازمة للاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة.

  • التأثير في السياسات العالمية:

بفضل دورها المركزي في سوق النفط تتمتع أوبك بنفوذ كبير على الساحة الاقتصادية العالمية، والقرارات التي تتخذها المنظمة يمكن أن تؤثر على سياسات الطاقة في الدول المستهلكة، وكذلك على العلاقات الدولية والتوازنات الجيوسياسية.

  • التعاون الدولي:

أوبك تعمل بالتعاون مع دول خارج المنظمة من خلال صيغة أوبك بلس، وهذا التعاون الموسع يزيد من قدرة المنظمة على تحقيق أهدافها واستقرار السوق، كما أن التنسيق بين مجموعة أكبر من الدول المنتجة يعزز من فعالية السياسات النفطية المتبعة.

  • السياسات البيئية والاستدامة:

في السنوات الأخيرة بدأت أوبك تولي اهتمامًا أكبر بالسياسات البيئية والاستدامة، والمنظمة تدرك التحديات المتعلقة بتغير المناخ وتسعى إلى المشاركة في الجهود العالمية لتحقيق انتقال طاقوي مستدام، وهذا يشمل دعم تقنيات الطاقة النظيفة والتوجه نحو تقليل الانبعاثات الكربونية.

  • الابتكار والتكنولوجيا:

أوبك تشجع الدول الأعضاء على الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار لزيادة كفاءة إنتاج النفط وتطوير مصادر طاقة بديلة، وهذا يمكن أن يساعد في تقليل تكاليف الإنتاج وزيادة العائدات، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.