سميح ساويرس: لا تهمني تقديرات ثروتي لأنها لا تقدم شيئا إضافيا بعد الـ100 مليون دولار الأولى

في عالم يزداد فيه الاهتمام بقوائم الأثرياء وتقديرات الثروات يبرز موقف رجل الأعمال المصري سميح ساويرس كمثال للتواضع والعملية، ةخلال لقائه مع قناة العربية، أوضح ساويرس وجهة نظره تجاه الثروة وكيف أن الاهتمام بمعرفة حجمها بالتفصيل لم يعد يمثل له قيمة مضافة بعد تجاوزه حاجز الـ100 مليون دولار، ووفقًا لساويرس فإن هذه الثروة تكفي لإشباع جميع حاجاته الشخصية والمادية، حيث لا يمكن لأي شخص استخدام أكثر من سيارة أو منزل في نفس الوقت.

تصريح سميح ساويرس

النظرة التي يحملها ساويرس تعكس فلسفة أعمق حول الثروة والرفاهية، ويعتقد أن بعد مرحلة معينة يصبح تجميع المال لمجرد التجميع بلا هدف، وأن الأهم هو كيفية استخدام هذه الثروة لتحقيق الأثر الإيجابي والمستدام في المجتمع، ولقد طور ساويرس من خلال مشروعاته المتعددة مفهوماً للاستثمار يتجاوز العوائد المالية ليشمل تحسينات ملموسة في البيئات التي تعمل بها مشروعاته.

من هذا المنطلق يُظهر تعليق ساويرس على الثروة وتقديراتها رؤية نادرة في عالم الأعمال حيث السعي وراء الزيادة المفرطة في الثروة يمكن أن يبدو أحيانًا كالهدف الوحيد، وبالنسبة له الثروة هي وسيلة وليست غاية في حد ذاتها، وهو ما يعكس تقديره لمفهوم “الكفاية” واستخدام الفائض في أغراض تعود بالنفع على المجتمع بأكمله.

إن موقف ساويرس يوجه رسالة مهمة إلى الأجيال الجديدة من رواد الأعمال، وهي أن التوازن بين النجاح المالي والمسؤولية الاجتماعية يمكن أن يخلق نموذجًا للتنمية الشاملة والمستدامة، وفي نهاية المطاف يظل السؤال المهم الذي يطرحه ساويرس: ما القيمة الحقيقية للثروة إذا لم تُستخدم لتحسين حياة الناس؟

سميح ساويرس

سميح ساويرس واحد من رواد الأعمال البارزين في مصر والعالم العربي، لا يقتصر نجاحه على تحقيق الثروة فحسب، بل يمتد إلى تأثيره الكبير في قطاعات متعددة مثل السياحة والعقارات، وينتمي سميح إلى عائلة ساويرس الشهيرة التي لها دور كبير في الاقتصاد المصري، وهو مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للتنمية، وهي شركة تعمل على تطوير وإدارة مشروعات عقارية وسياحية ضخمة في عدة دول حول العالم.

تعتبر فلسفة سميح ساويرس في الثروة والأعمال مثالاً للنهج الذي يركز على الاستدامة والتنمية المجتمعية، ولقد تبنى استراتيجية تهدف إلى إنشاء مشروعات تحترم البيئة وتقدم قيمة مضافة للمجتمعات المحلية، ومثل هذه المشروعات تشمل تطوير المنتجعات السياحية التي توفر فرص عمل وتعزز الاقتصادات المحلية، بالإضافة إلى الاستثمار في التعليم والرعاية الصحية.

كما يُعرف سميح بأنه شخص يؤمن بأهمية التعليم كأساس لتقدم الأمم لذلك قام بالمساهمة في العديد من المشاريع التعليمية والثقافية التي تهدف إلى توفير التعليم الجيد للشباب في مصر وخارجها، ويعكس هذا التركيز على التعليم إيمانه بأن الاستثمار في العقول الشابة هو الطريقة الأكثر فعالية لضمان مستقبل أفضل.

اطلع على: كم عدد زوجات سميح ساويرس