تجربتي في زيادة طول طفلي بشكل طبيعي
يعتبر الطول عاملًا مهمًا في صحة ونمو طفلك، لذلك كانت زيادة طول طفلي من أهم أولوياتي في العناية بصحته ونموه، وهناك الكثير من الطرق التي تساعد في نمو الطفل بشكل طبيعي، توصلت إليها من خلال عدة تجارب مُختلفة.
تجربتي في زيادة طول طفلي
في البداية كان طول طفلي طبيعيًا إلا أنه وبمرور الشهور لم ألحظ أي تغيير في طوله؛ مما دفعني للبحث عن طرق مختلفة لزيادته.. بعد الرجوع إلى الأطباء والمتخصصين، تم تحديد العوامل التي قد تؤثر على نموه.
تمثلت أهم هذه العوامل في التغذية المتوازنة والمتنوعة، وبما أن الكالسيوم والبروتينات والفيتامينات هما هيكل العظام، فكانت الأطعمة الغنية بالحليب والأسماك والبقوليات واللحوم والفواكه والخضروات هي الأساس.
كما كان من المهم توفير الكميات الكافية من الفيتامينات الهامة لجسم المراهق مثل فيتامين (د) الذي يساعد على استخدام الكالسيوم وفيتامين (ك)؛ لتحفيز إنتاج البروتينات في الجسم.
فضلًا عن توفير ساعات كافية من النوم فترة المراهقة؛ إذ يحتاج جسم الأطفال في هذا العمر إلى النوم بين 9 إلى 10 ساعات في الليل، لإفراز الهرمونات اللازمة للنمو وتجديد الخلايا.
فكنت حريصة على تشجيعه على ممارسة الأنشطة الرياضية والتي تعمل على تغذية العضلات، فكان يمارس رياضة السباحة وكرة السلة والمشي على الأقدام، والتي تساهم في تمدد العمود الفقري وإطالة الأطراف العلوية والسفلية للجسم.
في النهاية تحقق لي الهدف المرجو بفضل الثقة بالله واتباع الإجراءات الصحيحة لزيادة طول طفلي، فأصبح يتمتع بطول مناسب لعمره.
لا يفوتك أيضًا: الأطعمة التي تساعد علي زيادة طول الطفل
أسباب قصر القامة للطفل
أخبرتني والدة أحد الأطفال المشتركين في النادي الرياضي أن معظم الأطفال في أوائل عمرهم يتعرضون لِعدة عوامل تؤثر على نموهم بشكل طبيعي.. ويمكن علاج ذلك بسهولة، لذا على الأم معرفة الأسباب جيدًا، للتمكن من إيجاد الحل المُناسب لها.
1- معاناة الطفل من أمراض العظام
إذا كان الطفل في المراحل العمرية الأولى يعاني من أمراض العظام، فإن ذلك يؤثر بنسبة كبيرة على النمو بشكل طبيعي، وقد ينتج عن ذلك المضاعفات الشديدة من بينها: “ضمور النخاع الشوكي، والقصور في بناء الغضاريف”.
2- زيادة الوزن أكبر من المعدل الطبيعي
في حالة اكتساب الطفل وزنًا زائدًا فذلك يؤثر على طوله، ولا يعني هذا أنه إذا خسر وزنه يزداد طوله.
لا يفوتك أيضًا: من عمر كم يأكل الطفل
3- اضطرابات النوم
عادة ما ينصح الأطباء بحصول الأطفال على القدر الكافِ من النوم على مدار اليوم، إذ يفرز الجسم هرمون النمو بمعدلات عالية في الليل، مما يسهم في نمو الجسم بشكل طبيعي وصحي.
بينما إذا كان الطفل يعاني من اضطرابات النوم، يفرز هرمون النمو في جسمه بشكل أقل، وبالتالي ينمو بمعدل أقل.
4- الجينات الوراثية
الجينات هي العامل المسؤول عن نقل صفات الأهل للأبناء، لذا في حالة كان أحد الأبوين يعانون من قصر القامة، فتكون بنسبة كبيرة انتقال هذه الجينات للأبناء، وفي هذه الحالة لا يوجد علاج فعلي لتخلص الطفل من هذه المشكلة.
كيفية معرفة معاناة الطفل من مشاكل في الطول
جاءت سيدة أخرى تروى تجربتها مع قصر قامة ابنها، قائلة: “لم أكن أعرف إذا كان طفلي قصير القامة أم لا، ولكن بعد مشاهدة الكثير من التجارب حول هذا الأمر، حرصت على اكتشاف إذا كان طفلي يعاني من هذه المشكلة أم لا، وجدت عدة فحوصات تُبيّن ذلك.
- إجراء الفحوصات الطبية؛ للكشف إذا ما كان الطفل يعاني من أمراض العظام.
- فحوصات الفيتامينات الدورية، للتحقق من نسبة الفيتامينات الهامة في الجسم.
- الطبيعي أن طول الطفل يزداد كل ثلاثة أشهر، وفي حالة المعاناة من مشاكل مع الطول فيصل الأمر إلى ستة أشهر، وإذا استغرق الطفل مدة أكبر من ذلك للطول، فهذا دليل على أن الطفل يعاني من قصر القامة.
دور الفيتامينات لزيادة نمو الطفل
أثناء تجربتي في زيادة طول طفلي حرصت على متابعة أطباء الأطفال، فكانوا حريصين على توعيتي بتوفير أسلوب حياة صحي للطفل؛ لضمان نموه بشكل طبيعي، فكان من أهم الأمور التي نصحوا بها الاعتماد على الفيتامينات لزيادة نمو الطفل هي الفيتامينات.
1- فيتامينات الحديد
من أهم العناصر التي يجب توفرها في جسم الطفل بنسبة كبيرة، لأنه يُعزز من قوة الجهاز المناعي، فيكون لديه القدرة على التصدي لكافة الأمراض التي تُحارب جسمه في عُمره الصغيرة.
كما أن نقص نسبة الحديد في الجسم قد يكون المصدر الأول لإصابة الطفل بالأنيميا، وذلك ما يؤثر على عملية النمو الطبيعية، ويتسبب في قصر القامة للكثير من الأطفال.
2- فيتامين أ
وفقًا للإحصائيات المُختلفة وجد أن فيتامين أ من أهم العناصر التي يجب توافرها لدعم العمود الفقري في الجسم، وذلك ما يساهم في زيادة طول الطفل، إضافة إلى أن ذلك يعزز من الكالسيوم، ويحافظ على صحة العظام، وبالتالي يصل الطفل إلى الطول المُناسب دون معاناة.
3- فيتامين “سي” و “د” و “ب”
أكد الأطباء أن هذه المجموعة من الفيتامينات لا غنى عنها للطفل، فإلى جانب أنها تحافظ على جسم الطفل وتقي من أمراض عدة، من أهمها: الكُساح وأمراض العظام؛ إذ تسهم في نمو الطفل بشكل طبيعي دون ضرر على صحته.
إضافة إلى أنها من العوامل الهامة التي من شأنها تعزيز عمل الغدة الدرقية، وبالتالي إصلاح الخلل في هرمونات الجسم، وعدم اختلال النمو.
لا يفوتك أيضًا: كيفية التعامل مع الطفل العنيد عمر 6 سنوات
النظام الغذائي وطول الطفل
أكدت نرمين أن النظام الغذائي من أهم العوامل الذي يمكنه زيادة طول الطفل بشكل طبيعي، فقد لاحظت ذلك خلال تجربتها قائلة: “عندما لاحظت أن معدل نمو طفلي بطيء نوعًا ما، اتجهت إلى الطرق الطبيعية التي ساهمت في زيادة طوله دون أن تؤثر على صحته“.
ذلك لأن النظام الغذائي الصحي يوفر قدر كبير من العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم، ويجب أن يتناول الطفل أنواع عدة من الفواكه والخضروات.
- المكسرات.
- اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية.
- اللبن، والحليب.
- السردين والسلمون.
- حبوب الصويا.
- البيض.
- البقوليات.
- البروكلي.
- البرتقال.
كما أنني حرصت على تناول طفلي المكملات الغذائية بجانب الأطعمة والخضروات والفواكه، لكونها تعالج قصور الهرمونات في الجسم، وتوفر نسبة كبيرة من العناصر الغذائية قد تكون غير متوفرة في الأطعمة، ولكن يجب أن يتم ذلك تحت الإشراف الطبي.
بالفعل عندما استمريت على هذا النظام، لاحظت التطور السريع في نمو طفلي، إضافة إلى أنه حالته الصحية أصبحت أفضل من حيث الوقاية من الأمراض، والقدرة على ممارسة الكثير من الأنشطة والرياضة.
في ختام الحديث حول تجربتي في زيادة طول طفلي قصر القامة من الأمور التي تقلق بشأنها الأمهات، لذا تحرصن على توفير الغذاء واتباع العوامل التي تزيد من طول قامة الطفل.