مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية

ما مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية؟ وما أسباب عدم ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين؟ يُعد النشاط الجنسي جزء أساسي من حياة أي إنسان، فهو وسيلة التكاثر البشري التي شرعها الله لعباده، والتي جعلها تحمل العديد من الفوائد التي تعود بالنفع على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية لكلٍ من الزوجين .

مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية

لا يُمكن تحديد مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية بشكل مُحدد، حيث يختلف هذا الأمر وفقًا لبعض العوامل التي تختلف بين رجل وآخر غيره، وبالرغم من أمر مدة الـ 3 شهور التي تم القول إنها أقصى فترة يستطيع الزوج تحمل عدم ممارسة العلاقة الزوجية فيها وفقًا لإجازات الجيوش، إلا أن هذا ما زال معتمدًا على العديد من العوامل.

مثل طريقة التغذية، وهرمونات الجسم، واللياقة البدنية، وقوة رغبته، ومدى تعلقه بزوجته، فهناك من يستطيع الصمود أسبوع أو شهر، بينما هناك من لا يقدر على مرور يوم دون ممارسة العلاقة الزوجية.

لكن بشكل عام يُمكن الإفصاح عن متوسط عدد مرات ممارسة النشاط الجنسي بالنسبة إلى الرجل وفقًا لفئته العمرية بالتقريب، وذلك في الجدول التالي:

لا يفوتك أيضًا: لماذا يحب الرجل العنف في العلاقة الزوجية ؟ وأنواع العنف الذي تفضله المرأة

أسباب عدم ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين

بعد التعرف على مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية جدير بالذكر أن هناك العديد من الأسباب قد تجعل أحد الزوجين أو كلاهما يمتنعان عن ممارسة العلاقة، أو يقللون عدد مرات ممارستها عن المألوف، تتمثل فيما يلي:

• تناول بعض الأدوية: في حال تناول أدوية القلب، أو مضادات الاكتئاب، أو مضادات الهيستامين، فهذا النوع من الأدوية يؤثر بشكل سلبي على الرغبة والقدرة الجنسية.
• فترة ما بعد الولادة: عادةً ما ينصح الأطباء بالامتناع عن ممارسة الجنس لمدة تتراوح بين شهر ونصف إلى شهرين كحد أدنى بعد الولادة، وذلك من أجل تعزيز وتسريع عملية تعافي الجسم، كما أن التغيرات الهرمونية الحادثة في الجسم بسبب الولادة قد تتسبب في تقليل الرغبة الجنسية لدى المرأة في بعض الحالات.
• اضطرابات الدورة الدموية: اكتشف الباحثون احتمالية وجود علاقة ما بين أمراض القلب والدورة الدموية وبين انخفاض عدد مرات ممارسة العلاقة لدى كلٍ من الرجال والنساء، والتي قد تتمثل في مرض الشريان التاجي، أو أمراض الأوعية الدموية الطرفية، أو انسداد الشرايين.

أضرار عدم ممارسة العلاقة الجنسية على الزوجين

إذا كانت مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية طويلة فإن ذلك لا يُمثل مصدر فخر بالنسبة له، حيث يوجد العديد من الأضرار الناتجة عن عدم ممارسة العلاقة الجنسية بين الزوجين لفترة طويلة من الوقت والتي تظهر على كليهما، وهي الموضحة بشيء من التفصيل فيما يلي:

1- التأثير السلبي على الذاكرة

تعتبر العلاقة الجنسية المنتظمة مصدر لمنح المخ بعض المزايا التي تُعزز من صحتهُ وصحة الذاكرة، لذا عند عدم ممارستها لفترات طويلة يُمكنه التأثير السلبي على خلايا الدماغ حتى يصل حد خطورة ذلك إلى الإصابة باضطرابات الذاكرة.

2- زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

بالرغم من كثرة الأقاويل التي تُشيع أمر زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا نتيجة زيادة عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمية، إلا أن الحقيقة هي عكس ذلك، حيث أثبتت الدراسات التي تم إطلاقها بهذا الشأن أن من يمارسون الجنس 21 مرة في الشهر الواحد أقل عُرضة للإصابة بسرطان البروستاتا من الذين يمارسونه 7 مرات في الشهر كحد أقصى.

3- تأثر الصحة العقلية

قد تصل خطورة طول مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية إلى التأثير السلبي على صحته العقلية، خاصةً إذا بدأ الأمر بالتأثير على الحالة النفسية ثم شعر الشخص بأنه مريض بشيءٍ ما، كما لذلك دور في انخفاض مستوى الذكاء.

4- سوء الحالة النفسية

تُعد العلاقة الجنسية بمثابة أحد العوامل المسئولة عن الحالة النفسية والمزاجية لدى الزوجين، لذا نجد أن من لا يمارسونها بانتظام غالبًا ما يُعانون من الحالة النفسية السيئة نتيجة عدم حصول الجسم على هرمونات التحفيز الجنسي مثل الأندورفين والأوكسيتوسين، واللذان يُساعدان على تخفيف حدة القلق والتوتر، وتسهيل عملية النوم ليلًا دون المعاناة من الأرق لساعات طويلة.

5- فقدان التواصل بين الزوجين

نظرًا لسوء الحالة النفسية لكلٍ من الزوج والزوجة فإنه يكون من الصعب أن يحاول أي منهما إعادة التواصل أو الحديث بشأن مشاكل الحياة اليومية وتأثيرها السلبي على مشاعرهم تجاه بعضهما البعض، وهو ما يُزيد الوضع سوءً، ويُشعر كلًا من الطرفين أن هناك فاصل ذهني وجسدي بينهما.

لا يفوتك أيضًا: متى تغتسل المرأة بعد العلاقة الزوجية

6- ضعف الجهاز المناعي

العلاقة الجنسية أحد الطرق غير المُباشرة لتقوية مناعة الجسم بشكل كبير، وبالتالي فعدم مُمارستها لوقت طويل يجعل كلٍ من الرجل والمرأة أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض المختلفة، وقد تم إثبات ذلك من خلال عمل الإحصائيات وضحت ارتفاع نسبة الأجسام المضادة في أجسام من يمارسون العلاقة مع زوجاتهم بشكل أكبر ممن لا يمارسونها بانتظام.

كذلك تم إثبات زيادة نسبة مادة الغلوبولين المناعي في لعاب الرجل والمرأة الذين يمارسون الجماع بانتظام مقارنةً بنسبته عند من لا يمارسونه، وهي المادة التي تُمثِل عامل أساسي لحماية الجسم من الأمراض، والتي من أبرزها الورم الحليمي البشري.

7- الشعور بتقلصات مؤلمة عند الدورة الشهرية

لا تقتصر أضرار طول مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية على الرجل فقط، بل إن هُناك بعض الأضرار تخص المرأة فقط، مثل زيادة حدة التقلصات التي تشعر بها عند نزول الدورة الشهرية.

حيث تلعب العلاقة الجنسية دور هام في تخفيف حدة الألم والتشنجات الحادثة في هذا الوقت، وذلك نظرًا لِما تفعله النشوة الجنسية من تحفيز تقلص عضلات رحم المرأة، وأثناء ذلك يستمر الجسم في إنتاج الهرمونات التي تُزيد الاسترخاء وبالتالي تخف حدة التقلصات.

8- الإصابة بأمراض المهبل

تصبح المرأة أكثر عُرضة للإصابة بأمراض المهبل خاصةً إذا كان طول فترة عدم ممارسة العلاقة بعد دخول المرأة في سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية عنها، فيؤثر ذلك على المهبل سلبيًا ويتسبب في ترققه، وهو تحديدًا ما يجعله أكثر عُرضة للإصابة بالنزيف أو التمزق عند ممارسة الجماع مرة أخرى.

لا يفوتك أيضًا: اضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية فترة طويلة

فوائد ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين

في ظل التعرف على إجابة السؤال كم مدة فترة تحمل الرجل المتزوج دون علاقة زوجية يجدر بالذكر أن هناك العديد من الفوائد التي تعود على كل من الزوجين من خلال ممارسة الجماع، والتي من أبرزها:

1- خفض ضغط الدم

أثبتت الدراسة الأسكتلندية التي تم نشرها في مجلة علم النفس البيولوجي أن الهرمونات المفرزة أثناء الجماع تساعد على تهدئة الشخص بنسبة كبيرة في الأحداث التي تسبب القلق والتوتر، وهو ما ينتج عن انخفاض ضغط الدم في الجسم بشكل لا يلحق الضرر به.

2- تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا

وفقًا للدراسة التي تم إطلاقها عام 2016م في المجلة الأوروبية لجراحة المسالك البولية فإن الأشخاص الذين يمارسون الجنس أكثر من 21 مرة في الشهر الواحد يقل لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 20% عمن يمارسونه عدد مرات يتراوح بين 4-7 مرات في الشهر.

3- زيادة الثقة بالنفس

تم إجراء الكثير من البحوثات العلمية المُتعلقة بعلم النفس الاجتماعي وعلوم الشخصية والتي أثبتت أن واحدة من أبرز مميزات ممارسة الجماع هي زيادة الثقة بالنفس والعاطفية والرفاهية العقلية، حيث يتمتع الأشخاص الذين يمارسون الجنس بانتظام قدر أكبر من تقديرهم لذاتهم من الأشخاص الذين لا يمارسونه، وذلك نتيجة الرضا عن القدرة الجنسية.

4- تحسين الحالة المزاجية

يعتبر الجماع أحد العوامل المسئولة بشكل رئيسي على جزء كبير من الحالة المزاجية لدى الرجل أو المرأة، حيث تُزيد ممارسته من إفراز هرمون الإندروفين ومجموعة أخرى من الهرمونات التي تُساعد على تحويل الحالة المزاجية إلى حال أفضل بكثير من المعتاد، وهو ما يصُب في مصلحة العلاقة الإنسانية والعاطفية بين الزوجين بشكل كبير.

لا يفوتك أيضًا: نصائح عن ممارسة العلاقة الزوجية أثناء الدورة الشهرية

5- الشعور بالاطمئنان والترابط

تُعد أشكال التلامس الجسدي المختلفة بين الزوجين أحد أبرز أسباب تعزيز شعور الأمان والرضا والسعادة لدى كلٍ منهما، وذلك نتيجة إفراز العديد من المواد الكيميائية إلى الدماغ أثناء ممارسة الجنس.

بالرغم من وجود العديد من الفوائد التي يُمكن للزوج والزوجة الحصول عليها من خلال الجماع، إلا أنه لا يُعني ضرورة إتمام هذا الأمر كروتين، حيث يجب أن تكون العلاقة الجنسية هي الأكثر متعة وإرضاء للطرفين.