اسباب نزول سورة المجادلة وفوائد قراءتها
اسباب نزول سورة المجادلة وفوائد قراءتها عبر موقع محتوى, نزلت سورة المجادلة بعد هجرة سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم إلى المدينة المنورة ولذلك تعد سورة المجادلة مدنية، هذه السورة تعد ثمانية وخمسون من سور القرآن العظيم، وعدد آياتها اثني عشر آية شريفة نزلت هذه السورة بعد سورة المنافقون وهي ضمن السور القرآنية الواقعة في الجزء الثامن و العشرين من القرآن الكريم والحزب الخامس والخمسين، هذه السورة أطلق عليها اسم المجادلة بالإضافة إلى عدد من الأسماء الأخرى تابع السطور التالية، نتمني لك أخواتي في الله قراءة ممتعة وذات فائدة بإذن المولى عز وجل.
فضل سورة المجادلة
نزلت سورة المجادلة على سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم في المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية الشريفة، وكما نعلم جميعا أن قراءة آيات الذكر الحكيم لها فوائد عظيمة وهنا يتضح لنا أن هناك فضل عام بتلاوة آيات سورة المجادلة، ولكن هل هناك فضل خاص بتلاوة سورة المجادلة، تناقل عدد من الأحاديث ولكنها أحاديث ضعيفة لا سند لها وقد ذكر في فضلها أنها تعتق من نار جهنم والعياذ بالله، تعلم الحكم والعبر التي تحتوي عليها آيات سورة المجادلة.
أسماء سورة المجادلة
نزلت هذه السورة في خولة بنت ثعلبة ولهذا سميت المجادلة نظرا لذكر قصتها في هذه السورة العظيمة، كما أطلق عليها أهل العلم اسم قد سمع نظرا لأن الله عز وجل افتتح هذه السورة بأسلوب التوكيد قد سمع كما أطلق على السورة اسم الظهار وذلك لأن ذكر بها أحكام الظهار وهي أن يحرم الرجل زوجته على نفسه بقول أنها كظهر أمه أو أخته وبهذا لا يجوز له أن يعاشرها معاشرة الأزواج.
سبب نزول سورة المجادلة
قالت السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها أن الله عز وجل الذي وسع سمعه كل شئ في الكون سبحانه لا يخفى عليه شئ انه سمع قول خولة بنت ثعلبة إلى رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فقد جاءت إليه تشتكي زوجها (1)، وعندما غادرت من عند رسول الله صل الله عليه وآله وسلم فإذا بالوحي الأمين سيدنا جبريل ينزل على سيدنا النبي بالآيات الأولى من سورة المجادلة (2).
نزلت هذه السورة الكريمة في حق خولة بنت ثعلبة رضي الله عنها وذلك بعد أن اشتكت زوجها أوس بن الصامت رضي الله عنه إلى سيدنا رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، فقد وقع بينهما خلاف مثل الخلافات التى تحدث بين الأزواج ولكن أوس كان رجلا سريع الغضب ولهذا حلف على زوجته إلا يقربها وأنها مثل أمه، وتعتبر هذه العادة من العادات التي انتشرت في الجاهلية وقد حرم الإسلام هذه العادة بنزول سورة المجادلة، وبالرغم من ذلك مازال البعض متمسكا بهذه العادة السيئة التي نهى عنها الإسلام.
وقد نزلت هذه الآيات بعد أن أخذت خولة بنت ثعلبة تحاور سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم حتى ترجع إلى زوجها الذي تحبه، فأخبرها سيدنا النبي صل الله عليه وآله وسلم بأنها حرمت على زوجها بقوله لا أراك إلا قد حرمت، ثم لجأت إلى الله عز وجل داعية أن ينطق على لسان سيدنا النبي محمد صل الله عليه وآله وسلم ما يقضي في أمرها وحينها نزلت الآيات التي تحمل البشارة لها سبحانك يارب ما ارحمك بعبادك الصالحين.
ما ورد في المقال من آيات وأحاديث
(1) عن عروة قال: قالت عائشة: تبارك الذي وسع سمعه كل شيء، إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة، ويخفى علي بعضه وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهي تقول: يا رسول الله، أبلى شبابي، ونثرت له بطني، حتى إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني، اللهم إني أشكو إليك، قالت: فما برحت حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات: “قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله “.
(2) {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير} (المجادلة:1).