ما هي أفضل أوقات عمل الحجامة

من أجل القيام بحجامة بطريقة صحيحة، خاصةً وأنها تعد واحدة من أهم العلاجات القديمة التي تعود لمناطق الشرق الأوسط والطب الصيني، حيث لجأ إليها الكثير من أجل علاج بعض الأمراض، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بها، فهي من السنة النبوية الشريفة، وهذا ما يدل على فوائدها المتعددة سواء للنساء أو الرجال، ولكن لا يمكن القيام بها في أي وقت، بل لها أوقات محددة؛ كي تكون مفيدة وغير ضارة.

ما هي أفضل أوقات عمل الحجامة

• أكد العديد من العلماء والدارسين أن أفضل وقت للحجامة في الصباح الباكر من الأيام الفردية الأخيرة من الشهور القمرية، أي اليوم السابع عشر، والتاسع عشر والحادي والعشرون من كل شهر قمري.
• وذلك عملًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه النبوي الشريف حيث قال:

“من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ولا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله”، رواه ابن ماجة في سننه.

• وهذا يعني أن من أراد أن يقوم بالحجامة فيجب عليه أن يتخير الأيام ذات التواريخ الفردية من الشهور العربية.
• كما نهى الرسول عن القيام بالحجامة في أوقات محددة منها أيام السبت والأربعاء، بينما ذكر أيام يستحب فيها الحجامة مثل أيام الاثنين والثلاثاء.

لا يفوتك: ما هو سبب فوران الدم أثناء الحجامة

أيهما أفضل أوقات الحجامة الصيف أم الشتاء؟

• يتساءل الكثيرون عن أفضل أوقات عمل الحجامة سواء في فصل الصيف أم الشتاء، وذلك من أجل سيولة الدم داخل الأوردة والعروق للتخلص من الدم الفاسد، ولجأ أهل العلم إلى الوقت ما بين فصلي الشتاء والصيف وهو “الربيع”.

وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم “استعينوا على شدة الحر بالحجامة”.

• لذا يمكن التداوي بها عقب بداية دخول فصل الصيف مباشرة، وهذا من أجل تعزيز قدرة الدم على معادلة درجة الحرارة داخل الجسم.
• حيث أثبتت الدراسات العلمية أن حرارة الجسم في الشتاء تكون ثابتة، لذا لا يوجد مريض في حاجة إليها في فصل الشتاء، ولكن هذا لا يمنع القيام بها في الشتاء.

ما هي أنواع الحجامة؟

يتوقف تصنيف الحجامة ضمن النوعين التاليين على طبيعة الحالة المرضية للشخص بعينه، ورغبته في اختيار النوع المفضل له، بالإضافة إلى رأي الشخص المعالج، ومن أنواعها:

شاهد أيضًا: الحجامة في الرأس شفاء من سبع

دواعي عمل الحجامة

يرتبط أفضل أوقات عمل الحجامة مع الحالات المرضية والتي يمكن معالجتها بها ومنها:

• الآلام الهيكلية العضلية: مثل ألم أسفل الظهر العام والمستمر، فتق القرص القطني، وداء الفقار الرقبية، وألم العضد المذلي الليلي، والتهاب النسيج الليفي، التهاب العضلات الليفي، وألم الرقبة العام المزمن، ألم التهاب المفاصل النقرس الحاد، والتهاب عظام الركبة المزمن، وآلام عسر الطمث.
• الأمراض العصبية: مثل الصداع، والصداع النصفي، ومتلازمة النفق الرسغي، ألم العصب الثلاثي التوائم الحاد.
• الأمراض الاستقلابية: ارتفاع الدهنيات والكوليسترول في الدم، التهاب ألم المفاصل النقرس الحاد.
• أمراض الجهاز التنفسي: مثل الربو، التهاب الأنف التحسسي، والتهاب القصبات الرئوي.
• بعض أمراض القلب والأوعية الدموية: التحميل المفرط الدوران، وارتفاع ضغط الدم الانقباضي، وفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
• الالتهابات الفيروسية: مثل الهربس النطاقي، التهاب الكبد الفيروسي.
• الالتهابات البكتيرية.
• أمراض المناعة الذاتية: مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والبهاق.
• انقطاع الطمث الثانوي.
• مرض السكري: تعمل الحجامة على تقليل مقاومة الأنسولين في الجسم.
• بعض الأمراض الجلدية: مثل التهاب الجلد التأتبي، حب الشباب، و الشرى المزمن مجهول السبب.

فوائد الحجامة للرجال والنساء

استكمالاً لحديثنا عن أفضل أوقات عمل الحجامة تحتوي على العديد من الفوائد العامة للجسم تتمثل في التالي:

• تساعد على الراحة والاسترخاء: من خلال زيادة إنتاج الأيفون الداخلي في الدماغ (Opioid) مما يؤدي إلى حسن التحكم بالألم.
• التقليل من الشعور بآلام الظهر.
• تقليل الشعور بالالتهاب.
• تعزيز الدورة الدموية، وطرد السموم  خارج الجسم.
• تعزيز إصلاح الخلايا البطانية، الموجودة في الشعيرات الدموية.
• تسريع تكوين الأوعية الدموية.
• خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في جسم الرجال، مما تساعد بدورها على محاربة تصلب الشرايين ( Atherosclerosis) وأمراض القلب والأوعية الدموية.
•  خفض مستوى الكوليسترول الكلي ونسبة الكوليسترول الضار بشكل كبير إلى مستوى المفيد (LDL /HDL Ratio).
• تعمل على تخفيف الالتصاقات وتجديد الأنسجة الضامة.
• تحفيز الجهاز العصبي الطرفي.
• التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
• العمل على تنظيم جهاز المناعة.
• خفض مستوى السكر في الدم، خاصة عند مرضى السكري.

اقرأ المزيد: علاج خشونة الركبة بالحجامة

ما هي الحالات التي يمنع فيها عمل حجامة؟

بعد أن تعرفنا على أفضل أوقات عمل الحجامة، كان ولابد أن نتعرف على الحالات التي يمنع فيها القيام بالحجامة لخطورتها على صحة المريض ومنها :

• حالات الجروح المفتوحة، أو كسور العظام، أو حتى مناطق جلطات الأوردة العميقة.
• المرضى المصابون بالسرطان.
• المصابون بأمراض الكلى والكبد.
• مرضى القلب، خاصة الذين يضعون أجهزة تنظيم القلب Pacemaker.
• الذين يعانون من سيولة الدم Hemophilia، أو الالتهابات الحادة.
• الذين يستخدمون الأدوية المضادة لتخثر الدم.
• المرأة خلال فترة الحمل والنفاس.
• الذين يعانون من فقر الدم.
• الأطفال دون سن الرابعة.

أمور يجب مراعاتها قبل القيام بالحجامة

يجب التعامل بحرص شديد مع الحجامة، لذا يوجد بعض الأمور التي يجب مراعاتها قبل القيام بها:

• ضرورة المباعدة بوقت كافٍ بين وقت الاستحمام ووقت الحجامة، إذ ينصح بالاستحمام قبلها بساعتين إلى نحو ثلاث ساعات على الأقل.
• يجب الحرص على الصيام أو على الأقل تناول وجبة خفيفة قبلها بنحو  ثلاث ساعات من بداية موعد الجلسة، وذلك للحصول على نتائج أفضل.

أمور يجب مراعاتها بعد الحجامة

معرفة أفضل وقت للحجامة من أهم الأمور التي تتعلق بنجاحها، مع الاهتمام باتباع بعض الإرشادات قبل وبعد؛ للحصول على النتائج المرجوة دون ضرر ومنها:

• عدم استهلاك اللحوم الحمراء وكافة منتجات الألبان لمدة 24 ساعة من القيام بها، واستبدالها بالأسماك، والبيض، والفواكه، والخضراوات.
• تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين وأيضًا المشروبات الغازية لمدة 24 ساعة.
• تناول الكثير من المياه للحفاظ على ترطيب الجسم.
• تجنب التدخين.
• ممارسة الرياضة.
• تجنب الاستحمام أو غسل المنطقة التي تعرضت للحجامة.
• وضع زيت الزيتون على منطقة الحجامة مرتين بشكل يومي لمدة تتراوح من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.