مصر بين أكثر 10 دول تتلقى تحويلات من أبنائها العاملين بالخارج

تعتبر التحويلات المالية التي يرسلها المغتربون العاملون بالخارج إلى أوطانهم أحد أهم مصادر الدخل في العديد من الدول النامية، حيث تلعب دوراً حيوياً في دعم الاقتصاديات الوطنية وتعزيز التنمية تأتي مصر في مقدمة هذه الدول، حيث تصنف بين أكثر 10 دول في العالم تلقيًا للتحويلات المالية من أبنائها العاملين بالخارج.

مصر بين أكثر 10 دول تتلقى تحويلات من أبنائها العاملين بالخارج

تعد التحويلات المالية الخارجية من المغتربين مصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية، مما يساعد في تحسين ميزان المدفوعات وتعزيز احتياطيات النقد الأجنبي بالإضافة إلى ذلك تساهم هذه التحويلات في تحسين مستوى المعيشة للأسر المستفيدة منها.

حيث تُستخدم غالباً لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، السكن، التعليم، والرعاية الصحية علاوة على ذلك تساعد التحويلات في تعزيز الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في خلق فرص العمل وتحسين النمو الاقتصادي.

وفقاً لتقارير البنك الدولي تأتي مصر في مقدمة الدول التي تتلقى أكبر حجم من التحويلات المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يحتل المصريون العاملون في الخارج، والذين يقدر عددهم بالملايين، مراكز مرموقة في قطاعات متنوعة، بما في ذلك الهندسة، الطب، التعليم، والخدمات، مما يساهم في تدفق مبالغ كبيرة من الأموال إلى البلاد.

مصر بين أكثر 10 دول تتلقى تحويلات من أبنائها العاملين بالخارج

في السنوات الأخيرة، شهدت مصر زيادة ملحوظة في حجم التحويلات المالية، حيث تجاوزت التحويلات السنوية حدود 30 مليار دولار هذا الرقم يعكس مدى اعتماد الاقتصاد المصري على هذا المصدر الهام من الدخل، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد.

تعتمد التحويلات المالية بشكل كبير على عدة عوامل منها كلما زاد عدد المصريين العاملين في الخارج، زادت التحويلات المالية تتركز الجاليات المصرية في دول الخليج العربي وأوروبا والولايات المتحدة، وهي دول تتمتع بفرص عمل وأجور مرتفعة نسبياً.

كما يؤثر الأداء الاقتصادي للدول التي تستضيف العمالة المصرية بشكل مباشر على حجم التحويلات فالتباطؤ الاقتصادي أو الأزمات الاقتصادية في هذه الدول قد يؤدي إلى تقليل فرص العمل وتقليص الرواتب، مما يؤثر سلباً على التحويلات المالية.

تسعى الحكومة المصرية إلى تسهيل عملية تحويل الأموال من الخارج من خلال تحسين الخدمات المصرفية وتقديم حوافز للمغتربين الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتحسين البيئة الاقتصادية والاستثمارية تلعب دوراً في تشجيع المغتربين على إرسال المزيد من الأموال.

كما أن تأثير تقلبات أسعار الصرف على حجم التحويلات كبير إذ يميل المغتربون إلى تحويل أموالهم عندما تكون قيمة العملة المحلية منخفضة، للحصول على استفادة أكبر من أموالهم بالعملة الأجنبية.

على الرغم من الفوائد الكبيرة للتحويلات المالية، تواجه مصر تحديات تتعلق بتقلبات اقتصادية عالمية ومحلية الأزمة الاقتصادية العالمية والتغيرات السياسية والاقتصادية في الدول المضيفة يمكن أن تؤثر سلباً على تدفق التحويلات إلا أن هناك فرصاً لتعزيز هذه التحويلات من خلال تحسين بيئة الاستثمار في مصر، وتقديم حوافز للمصريين بالخارج للاستثمار في المشاريع الوطنية.

تلعب التحويلات المالية من المغتربين دوراً حيوياً في دعم الاقتصاد المصري، حيث تساهم في تحسين مستوى المعيشة للأسر، وتعزيز الاحتياطيات النقدية، ودعم التنمية الاقتصادية وبتوجيه السياسات الحكومية لتعزيز هذا المصدر الهام من الدخل، يمكن لمصر أن تستفيد بشكل أكبر من جهود أبنائها العاملين في الخارج، مما يدعم استقرارها ونموها الاقتصادي في المستقبل.

اطلع على: أهمية توطين صناعة الكراسي المتحركة في مصر