ما هي فائدة زرع الخضروات في المنزل ؟
كانت وستظل الطبيعة والخضرة دائمًا منفس وراحة قصوى للإنسان من الضجيج ووسيلته الآمنة للحفاظ على صحته الجسدية والنفسية والصحية، وضمان بنية سليمة من كافة النواحي، وعلى غرار هذا قد أكدت الدراسات أن الزراعة المنزلية لمن أكثر الزراعات المنتشرة حول العالم لا سيّما في أوروبا نظرًا لتأمينها الغذاء وتحقيقها لفوائد عديدة صحية وبيئية.
فائدة زرع الخضروات في المنزل
إن المبدأ الأساسي الذي ترتكز عليه الزراعة المنزلية هو تعزيز الاكتفاء الذاتي أولًا ومن ثم تعظيم الاستفادة من المساحات المتوفرة سواء في شرفات المنزل أو في الأسطح والشرفات، وهذا يتم عبر الاتكاء على أنظمة الزراعة بتربة وبدون تربة للحصول على أفضل إنتاج، ومن المنافع التي تعود منها:
الغذاء العضوي الطازج والتكلفة الأقل
حيث توفر الحدائق الحضرية طعامًا خاليًا من المبيدات الحشرية والتعديل الوراثي، بجانب الحدّ من آثار الكربون، والحصول على طعام طازج من زراعة النباتات الموسمية للخضار والذي من شأنه أيضًا أن يخفف من النفقات الاقتصادية للأسرة.
حيث لكل فصل النباتات الموسمية التي تنمو فيه بسهولة دون مستوى بالغ من العناية، خاصة الورقيات والجزر والفجل، البصل، النعناع والبقدونس وغير ذلك، فيتم توفر تكاليف شرائها بجانب ضمان تناول منتجات طبيعية بشكل كُلّي بعيدة عن أنواع الهرمونات الحالية التي لا ينشأ عنها إلا هيجان النمو وإنتاج ثمار غير صحية.
استقرار الصحة العقلية والنفسية
فالمكان الأكثر خضرة هو لا شك الأكثر صحة للعقل، حيث يعزز من مشاعر الراحة والسعادة والحدّ من شعور التوتر أو القلق والاكتئاب، وما يساعد على هذا، التفاصيل الصغيرة المتعلقة بالبستنة والتواصل مع النباتات والطبيعة، مما يزيد من شعور الرضا والسلام.
كما ظهر أن نوع من البكتيريا في التربة، لها دور في تحفيز بعض المناطق في الدماغ وزيادة إنتاج السيروتونين وهو ما يطلق عليه “هرمون السعادة”، فضلًا عن أن منظر النبات يساعد على تصفية الأفكار والترويح عن قدر الضغوطات النفسية الحث على التأمل، مما يساعد على رفع مستويات التركيز اللازم.
كما أثبتت الدراسات أن زراعة بعض الأنواع يعزز الحصول على نوم أهدأ وأعمق، نظرًا أن رائحتها لها تأثير ملحوظ في عملية النوم وإعطاء الجسم ما يريده من ساعات متصلة من الراحة والاسترخاء، ومنها الياسمين واللافندر.
تعزيز قيم الصبر والمثابرة
إن زرع الخضروات والنباتات في المنزل لا محال يحدث تغييرات محورية في طبع الإنسان، فأول ما يطبع عليه منها، الهدوء والصبر والمثابرة، فمن المتعارف عليه أن واحدة من أهم الطرق التي تستخدم لتنمية تلك الخصال في الطفل، حيث ينتظر إلى أن تنمو الحبوب وتثمر لملاحظة التغييرات التي تطرأ عليها يوميًا كما ارتفاع مشاعر الإنجاز نتيجة نمو برعم البذرة.
كما أنها بوجه عام تعود الإنسان مهما كان عمره على عدم الكلل في تقديم العناية والاهتمام، حيث يتأكد بنفسه أن النتائج القيمة والمرجوّة ستحلّ وتأتي مهما طال الوقت، بل وتستحق الانتظار والصبر لأجلها.
فوائد طبية وعلاجية
إن زراعة النباتات في المنزل بمثابة حديقة إسعافات أولية طبيعية معك، حيث أن لأغلب النباتات أغراض علاجية وطبية، فمنها ما يحدّ ويمنع هيجان الجلد واحمراره وله فوائد جمة للبشرة مثل الألوفيرا، ومنها ما يخفف المغص، ومنها يساعد على التخلص من أعراض السعال والأمراض الصدرية.
بل هذا بجانبهم منظرهم البديع ورائحتهم العطرة الجميلة ومذاقهم المحبب مع المشروبات الساخنة كالشاي، مثل، النعناع، الريحان البابونج وغيرهم.
اطلع على: دراسة جدوى مشروع زراعة الخضروات
تنقية الهواء وتعطيره
إن من الفوائد المعروفة عن النباتات هي تنقية الهواء من غاز ثاني أكسيد الكربون رفع نسبة الأكسجين في الهواء نتيجة عملية التركيب الضوئي.
لذا هي أمر في غاية الأهمية لا سيّما في بيوت البيئة الحضرية “المدن” حيث يظهر التأثير الواضح في نوعية الهواء مما ينعكس إيجابيًا على صحة الأفراد وتحسين الوظائف الحيوية للجسم.
هذا بجانب أن الأكسجين ينتشر في المحيط معبأ بأزكى الروائح، دون الحاجة للجوء لمستحضرات التعطير الكيميائية والتي في غالب أمرها تضر بالصدر والجهاز التنفسي وتكون ذات تأثير سلبي على البيئة بشكل عام، ومن أجمل النباتات لهذا الغرض، الزنبق، الياسمين، النعناع، الحبق والريحان وغيرها من النباتات الفواحة.
اطلع على: دراسة جدوى زراعة الطماطم في الصوب الزراعية
إضافة رونق جمالي طبيعي
إن مجرد ملء البيئة المحيطة بنباتات الزينة أو المثمرة فإن هذا بمثابة صنع عالم خاص من الجمال، يضيف للحياة لمسات من الجمال والطمأنينة يحتاج لها الإنسان في كل وقت حينما يستيقظ يجد أمامه منظرًا بديعًا ومريحًا وأوراق خضراء يافعة مزهرة، منها ما يحتوي ألوانًا أخرى زاهية كالأحمر والبنفسجي والأصفر وغير ذلك.
وهو أمر يدفع الناس إلى زيارة الغابات والحدائق، فكيف الشعور وأنت تجد هذا داخل منزلك، ونظرًا للقيمة الجمالية التي تطرحها النباتات في المنزل والراحة التي تبعثها، فتجد أن الديكورات العصرية الحديثة سواء في المكاتب، المتاجر، والصالونات تدعم وجود النبات بمختلف أشكاله.
اطلع علي: دراسة جدوى مشروع زراعة التين البرشومي
رفع مستوى الرطوبة
يطرح النبات بخار الماء في عملية التركيب الضوئي، مما يعزز من قيمته في الجو الجاف، وبالتالي الانعكاس الإيجابي على صحة الإنسان.
فيقلل من جفاف الجلد ويعمل على تحسين صحة الجهاز التنفسي، والوقاية من أمراض التحسس الناتجة عن هذا الجفاف ونزلات البرد والسعال الجاف والتهاب الحلق المؤرق.
اطلع على: دراسة جدوى مشروع زراعة الفول السوداني
خصار يصلح زراعته في البيت من بقايا المطبخ
زراعة خضار البصل
- حين تقطيع البصل للطبخ يجب الحرص على قطعه بطريقة يمكن بها حفظ سنتيمترات من رأس البصلة كثير الجذور.
- زرع تلك القطعة المتبقية في التربة وسقيها بشكل دائم.
- لا يستغرق البصل وقتًا طويلًا للنمو لا سيّما الأخضر، حيث يمكن أيضًا تركه بالماء بدلًا من زراعته في التربة.
زراعة الكرفس
- هو من أكثر الخضروات المستخدمة في تحضير الصلصة والشوربات لذا من السهل زراعته من خلال تقطيع الجزء المركزي منه ووضعه في الماء.
- تركه في مكان به ضوء طبيعي، أو بعد مرور أيام يمكن إعادة زرعه في التربة أو السماد.
- لا يأخذ وقتًا في النمو مثل نظائره من الأوراق الخضراء.
زراعة البطاطس
- وضع الجزء النابت منها في التراب مباشرة بعمق 10 سم.
- أو تقطيع الحبة إلى 3 أو 4 أقسام وتركها في الماء 3 أيام على الأقل، ثم تجفيفها وزرعها في السماد أو التراب.
زراعة الفطر
- تتم إزالة رأس الفطر أو زرع السيقان في سماد ممتاز أو تربة خصبة.
- الحرص على وضعها في مكان مظلم ورطب.
زراعة الجزر
- وضع الجزء الصغير بجهة الأوراق من الجزرة بعد التقطيع والتنظيف في الماء.
- وضعها في مكان يصل إليه الضوء.
- في حالة استخدام الجذور يجب إعادة زراعتها في التربة بعد وضعها في الماء.
زراعة الزنجبيل
- وضع القسم المنبت منه في التربة أو السماد.
- يكون الجذع متجهًا لأعلى لسهولة النمو.
- مراعاة وضعه في بيئة ذات ضوء طبيعي كأغلب الخضروات.
زراعة الثوم
- وضع الجذع الأخضر الناعم في قدر من التربة بدلًا من التخلص منه.
- اتجاه الجذع لأعلى.
- سقيه بالماء مرة في الأسبوع.
- يتم الحصول على الرؤوس التقليدية للثوم بعد عدة أسابيع.
اطلع على: معلومات عن زراعة الخيار وطرق العناية به
شروط نجاح الزراعة المنزلية
لقد نص وزارة البيئة والمياه والزراعة على عدة شروط لازمة لابد من استيفائها للحصول على أفضل غذاء آمن وإنتاج ممتاز وتحقيق فائدة زرع الخضروات في المنزل بأقصى نتيجة، وجاءت متمثلة في التالي:
- توفير خزان مياه متصل بنظام ري مناسب يسمح بعودة المياه للخزان مرة أخرى.
- عدم وضع التربة مباشرة على السطح منعًا لتأثر الأسطح بالرطوبة.
- اتباع نهج نظام الزراعة المائية، أو الزراعة باستخدام البيئات، حيث إنها نظم آمنة لا تسمح بتسريب المياه.
- توفير نشارة الخشب لتقليل نسبة التبخر والترشيد من المياه المستهلكة.
- تحديد أماكن الظل والضوء لاختيار المحصول المناسب لكل مساحة.
- تجهيز الطاولات الخشبية والأصص وغيرها من المعدات والحاويات المناسبة.
- استخدام وزراعة النباتات المناسبة.
- بيئة زراعية خفيفة الوزن مكونة من البيتموس 50% والبيرلايت 50%.
- يجب أن يكون مكان الزراعة معرضًا للشمس لمدة 6 أو 7 ساعات يوميًا مع مراعاة تقسيم السطح لمربعات.